صرحت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن ''مصادرة أصوات الناخبين لصالح الأفالان، بالإضافة إلى الخلافات المدوية داخل الأحزاب الكبيرة، يدخل ضمن ترتيبات مسبقة للانتخابات الرئاسية للعام .''2014 نفت حنون، أمس، في اجتماع لتشكيلتها السياسية بالعاصمة، أن يكون حزب العمال قد أرسى تحالفا مع التجمع الوطني الديمقراطي، على مستوى الغرفة السفلى للبرلمان. وقالت، في لقاء مع إطارات مكتب العاصمة، إن القضية ''لا تعدو أن تكون تنسيقا بين الحزبين في شكل تقارب، أبانت عنه مسائل يتفق حولها الحزبان، من بينها القاعدة الاقتصادية 49-51 بالمائة والتوافق بخصوص منع التجوال السياسي''. بينما جددت توضيحها سبب عدم التخندق بحزب العمال ضمن مبادرة البرلمان الموازي، بالقول إن ''المبادرة تكتنفها الضبابية في الأهداف علاوة عن فتح المجال للتدخل الأجنبي''. وجددت حنون موقفها الطاعن في مصداقية الانتخابات التشريعية الأخيرة، لكنها أضافت تفصيلا، هذه المرة، نفت فيه أن يكون الأفالان هو من طلب التزوير لصالحه، على أن ''التزوير اتخذ بقرار مركزي''، وقدمت الهدف منه ''الإبقاء على نظام الحزب الواحد وإنقاذ الأفالان بطريقة اصطناعية''. وربطت حنون بين خلافات داخلية انفجرت داخل الأحزاب الكبيرة، قبيل وبعيد الانتخابات، على غرار الحاصل في الأفالان والأرندي، بترتيبات يجري نسج خيوطها، تحسبا للانتخابات الرئاسية 2014، بينما ''حذرت'' مما تشهده تلك الأحزاب من مخاطر تفكك، قائلة إن ''المشاكل تلك من شانها أن تضعف النظام بشكل كامل''. وشددت ''أن الديمقراطية السياسية في خطر، والدولة في الخطر... لما تحدث مشاكل لا قوة تستطيع المقاومة إلا الأحزاب''. وأضافت حنون لظاهرة الخلافات داخل الأحزاب الكبيرة، مسألة ما أسمته بمصادرة أصوات الناخبين لصالح الأفالان، لتتوصل إلى خلاصة مفادها أن الأمر ''يتعلق بترتيب مسبق لرئاسيات .''2014 وصرحت: ''هناك أطراف تجهز نفسها لرئاسيات ''2014، خاطبتها بتساؤل مفاده: ''هل ستبقى هذه الجهات متماسكة حتى ذلك التاريخ؟''. فيما استحضرت الراهن السوري في القضية. وتمسكت حنون بدعوة الرئيس بوتفليقة وكبار مسؤولي الدولة، لمحاولة فك طلاسم عزوف الجزائريين عن التوجه إلى صناديق الاقتراع، رغم النداء الذي وجهه الرئيس من سطيف، لكنها سعت لشرح موقفها الذي يقول إن ''الجزائريين لم يستعيدوا الثقة''، علاوة عن ''إجهاض مسار الإصلاحات السياسية من طرف نواب الأفالان والأرندي خلال العهدة البرلمانية السالفة''. بينما توقعت بأن لا يكون برلمان العربي ولد خليفة أفضل من برلمان سابقه عبد العزيز زياري، وعادت إلى موقف ساقته في السابق تعليقا على نتائج التشريعيات الأخيرة لما أوردت أن البرلمان الجديد ''مشكل من رجالات المال العفن'' وأنه ''لا يختلف عن برلمان مبارك وبن علي''.