فتحت أمس الأمينة العامّة لحزب العمّال لويزة حنّون في منتدى إذاعة جرجرة بتيزي وزو، النّار بخصوص الإجراءات المتّخذة لضمان نزاهة الانتخابات التشريعية القادمة، مؤكّدة أن استقدام مراقبين دوليين البالغ عددهم 500 مراقب ليس بالإجراء النّاجع والكفيل بتحقيق ذلك، معربة على عدم أهلية منظّمة الأمم المتّحدة لثقة الشعوب بعدما تحوّلت عن مسارها الرئيسي وأصبحت أداة حرب وأبادة، وهو ذات الموقف اتجاه الاتحاد الأوروبي الذي قالت عنه إنه محرّف للمواقف والشهادات وعقبة في وجه الأحداث التاريخية· ذات المتحدّثة جدّدت تمسّك حزبها بمبدأ الرّفض القاطع للتدخّل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر، مشدّدة على أن الحلول الوطنية هي الحلّ الأنسب للتعامل مع القضايا الجزائرية وضمنها الانتخابات، حيث قالت إنه على الرئيس بوتفليقة فرض سبل ووسائل رقابة صارمة قبل وأثناء الانتخابات، خاصّة ما تعلّق بالوزراء المترشّحين للتشريعيات المقبلة، إنهم ممنوعون من استغلال مراكزهم ونفوذهم لمصالحهم الشخصية، منوّهة بأن منعهم من زيارة الولايات التي ترشّحوا فيها ليس بالحلّ الكافي، داعية إلى فرض رقابة صارمة على الأموال المخصّصة للحملة· وعلى صعيد آخر، وصفت لويزة حنّون إعلان بلخادم عن حصول حزب الآفالان على 144مقعد في البرلمان بالتزوير المسبق، مستبعدة فوز الإسلاميين وصعودهم بالجزائر لضعف الأحزاب الإسلامية التي اقتحمت الساحة الانتخابية قبل فترة وجيزة من تاريخ الاقتراع، مع صعوبة الحصول على أصوات النّاخبين الجزائريين الفاقدين للثقة في الطبقة الحاكمة عبر الصناديق، ودعت إلى العمل على استعادة ثقة الشعب· ورافعت الأمينة العامّة لحزب العمّال لصالح فصل الدين عن السياسة وإبعاد رجال الدين من أئمة ومسؤولين في المجال من التعبئة الجماهيرية لصالح حزب معيّن أو غيره، داعية إلى إبقاء المساجد في دورها الاجتماعي منتقدة دعوة وزير الشؤرون الدينية والأوقاف إلى إلقاء خطب الجمعة تحثّ على توعية المواطنين بضرورة التوجّه للاقتراع، مصرّحة بأن وسائل التوعية والدعوة إلى ذلك كثيرة لدرجة لا تتطلّب الاستعانة بالمساجد · الأمينة العامّة لحزب العمّال طالبت بفصل الدين عن السياسة وحذّرت من توريط الأئمة في القضية، مشيرة إلى الذي دعا الأئمة إلى تخصيص خطب الجمعة لتوعية المواطن للمشاركة في الانتخابات· ذات المتحدّثة طالبت اللّجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات بالتحقيق في تسجيل أفراد الجيش في القوائم الانتخابية عبر 15 ولاية، من بينها تيزي وزو وتندوف أين تمّ إحصاء 32 ألف جندي وفي بشّار 24 ألف جندي·