أعلن، أمس، وزير الموارد المائية ووزير النقل بالنيابة، عبد المالك سلال، رفقة والي الجزائر، محمد لكبير عدو، عن بداية أشغال مشروع تهيئة وادي الحراش، الذي أسند لشركة كوسيدار والمؤسسة الكورية دايو للبناء، بتكلفة مالية تتجاوز 38 مليار دينار، سيحوّل على إثره الوادي إلى فضاء للتسلية والترفية ويغيّر وجه الجزائرالبيضاء بعد 42 شهرا من الأشغال. أدرج الوزير سلال مشروع تهيئة وادي الحراش ضمن المخطط الشامل لتهيئة عاصمة البلاد ويمتد المشروع إلى ,2029 ويسمح باحتلال ولاية الجزائر مكانة مرموقة في حوض البحر الأبيض المتوسط، لافتا بأنه من الناحية الإيكولوجية وادي الحراش أهم بكثير من حديقة الحامة. وأفاد المدير العام للديوان الوطني للتطهير، كريم حسني، في تصريح ل''الخبر'' بأن معالجة مياه الوادي ستمتد على طول 2,18 كلم. ويسمح تعزيز قدرات تطهير المياه المستعملة بتهيئة فضاءات للتسلية على ضفتي الوادي الذي يتعرض منذ 20 سنة إلى خطر التلوث، بسبب نفايات المجمعات الصناعية المنزلية، وذلك على مسافة تقدر ب67 كلم، منها 19 كلم في ولاية الجزائر، في حين أن باقي مجراه واقع في ولايتي المدية والبليدة المجاورتين. ويتضمن مشروع محيط تهيئة وادي الحراش إنجاز ستة ملاعب لكرة القدم ومسبحين وممرات علوية وستة فضاءات للعب والتسلية وغرس مختلف أنواع النباتات والعشب الطبيعي، تبدأ في استقبال الزوار والسائحين في أفق .2015 وتعتبر أشغال التهيئة، حسب والي الجزائر، محمد لكبير عدو، جزءا من نظرة شاملة تعيد الاعتبار لواجهة خليج العاصمة، وأضاف أن التغيير في وجه العاصمة لن يمس فقط خليجها بل سيمتد إلى المدينة وضواحيها الفقيرة من خلال تجسيد مشاريع هامة ''ستجعلكم تفتخرون بعاصمتكم''، والكلام للوالي الذي تحدث للصحافة بخصوص النخيل الذي يتم تزيين الطرق السريعة به، حيث أكد بأنها جزائرية وليست إسبانية، وتم اقتناء 1500 نخلة في المرحلة الأولى تقدر قيمة الواحدة بمبلغ 65 ألف دينار.