أفاد رئيس جامعة منتوري بقسنطينة، أمس الخميس، بأنه تم تسجيل أزيد من 60 ألف لتحضير الدكتوراه في العلوم و4 آلاف آخرين في نظام "أل.أم.دي" عبر مختلف جامعات البلاد. وأكد الأستاذ عبد الحميد جكون، في تدخل له على هامش لقاء دراسي خصص لهذا الموضوع بمجمع "تيجاني هدام"، أهمية تكوين المكونين المدعوين إلى تأطير مدراس الدكتوراه. من جهته أشار البروفسور أندريه نيولون، مستشار علمي بالمديرية العامة الفرنسية للتعليم العالي ومدير كلية الدكتوراه أكس مرسيليا الجامعية خلال هذا اللقاء المنظم بمبادرة من جامعة منتوري لقسنطينة والمركز الوطني للبحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران إلى التجربة الفرنسية المكتسبة خلال العقدين الأخيرين. وأوضح البروفسور نيولون الذي هو أيضا رئيس فرع علوم الأعصاب للمجلس الوطني الفرنسي للجامعات أمام المشاركين في هذا اللقاء، أنه منذ 1992 تاريخ إنشاء أول مدرسة للدكتوراه الفرنسية عرفت هذه التجربة تطورا إيجابيا يمكن للجزائر ودول جنوب البحر الأبيض المتوسط أن تستفيد منها إلى حد كبير. وأشار ذات الخبير إلى أنه "توجد حاليا حوالي 290 مدرسة للدكتوراه في جميع مجالات التكوين لفائدة 81 جامعة"، موضحا إلى أن البداية كانت تهدف إلى وضع سياسة تكوين شهادة الدكتوراه تأخذ بعين الاعتبار الاستعداد للإدماج المهني للدكاترة نحو المؤسسة على الخصوص. وأعرب رئيس جامعة قسنطينة عن رغبته في أن يرى هذه التجربة الأوروبية موسعة لتشمل التكوين في شهادة الدكتوراه بالجزائر للاستفادة "من هذا النوع من التجارب" قصد الإسهام في تحسين حركية ونوعية التكوين لضمان إدماج مهني للحاصلين على الدكتوراه "الذين لم يعد ينظر إليهم كطلاب ولكن كباحثين في مجال التكوين".