ذكر ناشطون سياسيون، أمس، أن نحو ألف شخص اعتقلوا في مظاهرات أول أ مس الجمعة، احتجاجا على ارتفاع الأسعار وضد الرئيس السوداني عمر البشير، أي ما يعادل عدد المعتقلين خلال الأسبوعين الأولين من الحركة الاحتجاجية. وذكرت منظمة الدفاع عن الحقوق والحريات أن قمع تظاهرات الجمعة أسفر عن مئات الجرحى، ومن المصابين مسنّون أغمي عليهم جراء الغاز المسيل للدموع، فضلا عن آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطى وقنابل الغاز والضرب بالهراوات. وقال مسؤول في المنظمة المذكورة رافضا كشف هويته، وفق وكالة الأنباء الفرنسية إن ''البعض اعتقل ثم أفرج عنه'' فى حين اقتيد آخرون إلى سجون غير معروفة، وأضاف ''لا يمكنك أن تعلم أين هم موجودون. لا يحق لك حتى أن تسأل''. ومن بين المعتقلين طلال سعد، الصحفى السوداني الذي اعتقل في مكاتب الوكالة الفرنسية للأنباء فى الخرطوم فيما كان عائدا بصور التقطها لإحدى التظاهرات. ولا يزال متعذرا الاتصال به. وكان الناشطون السودانيون دعوا إلى تعبئة واسعة الجمعة، عشية الذكرى الثالثة والعشرين للانقلاب الذى أوصل عمر البشير إلى السلطة. من جانبها أعربت المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي، كاترين آشتون، أمس، عن أسفها إزاء استخدام العنف المفرط من جانب قوات الأمن السودانية، ضد التظاهرات التى شهدتها مؤخرا الخرطوم ومدن أخرى على مدار الأسبوع الماضي. ودعت آشتون، فى بيان لها أمس، إلى ضرورة الإفراج الفوري عن المتظاهرين السلميين الذين تم احتجازهم، فيما ناشدت قوات الأمن السودانية لضبط النفس وتجنب استخدام القوة في الرد على المظاهرات السلمية.