تسببت موجة الحرارة الشديدة التي تضرب مناطق الجنوب هذه الأيام في وفاة رب عائلة عطشا، أول أمس، بالصحراء الجنوبية لبلدية العقلة بالوادي. وحسب مصادر مقربة، فإن الضحية خرج من بيته الكائن بقرية العقلة بحثا عن بعض أغنامه، وأخذ معه قارورة ماء وحيدة ولم يعمل بنصيحة زوجته بأخذ قارورتين وكمية من التمر لكونه يخفف العطش. وأضافت المصادر بأنه أثناء رحلة البحث استنفد كمية الماء وتخلى عن ماشيته التي مات بعضها تحت العطش أيضا، واتجه وجهة أخرى بحثا عن بئر أو من يصادفه من البدو الرحل ليمده بشيء من الماء، ولكن دون جدوى. وأمام غيابه الطويل، تفقده أهله وعثروا عليه جثة هامدة في منطقة بير الداحدي. وتعتبر حالة الوفاة عطشا الثانية بعد أن عرفت ذات البلدية وفاة شاب، 24 سنة، عطشا في الصحراء، ذهب لحضور عرس لدى بعض معارفه من البدو الرحل. كما استفيد من مصادر محلية بأن عامل نظافة في بلدية الوادي قد أصيب بضربة شمس الأسبوع الماضي وفارق على إثرها الحياة. كما سجلت المصالح الاستشفائية عدة حالات من ضربات الشمس الخطيرة، أغلبهم من البدو الرحل وكبار السن والأطفال. للإشارة، تجاوزت درجة الحرارة خلال الأيام الماضية 52 درجة مئوية، ما فرض على السكان المكوث في بيوتهم والتقليل من الحركة إلا للضرورة القصوى.