يرى حسن عبد العظيم رئيس هيئة تنسيق المعارضة السورية في الداخل، أن الدول الكبرى تبحث عن مصالحها على حساب الشعب السوري، مشددا على أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا عبر مرحلة انتقالية تقودها شخصيات من المعارضة ومن النظام ممن لم تتلطخ أيديهم بالدم. ما موقف هيئة تنسيق المعارضة السورية في الداخل من دعوة وزراء الخارجية العرب في الدوحة بتنحي الأسد وتشكيل حكومة انتقالية؟ نحن مع ما قرره مؤتمر جنيف بتشكيل حكومة وحدة وطنية تقودها شخصية من المعارضة، وتكليف شخصية من النظام ممن لم تتلطخ يده بالدم، ويتم منحها كل الصلاحيات، حيث تحضر دستورا جديدا وتنظم انتخابات رئاسية وتشريعية، ويطلق سراح كل الأسرى. كيف تنظرون إلى اتساع رقعة الحرب في سوريا؟ استمرار العنف وراءه النظام، وهو الذي دفع إلى كل أنواع العنف الذي نشهده اليوم، مما أدى إلى انشقاقات في الجيش وتكوين الجيش السوري الحر، وهناك أشخاص من تسلحوا للدفاع عن أنفسهم، ما أدخل سوريا في دائرة العنف والعنف المضاد. ومؤخرا أصبح الجيش يقصف المدن بالصواريخ والدبابات والحوامات، ما نتج عنه موجة نزوح واسعة داخلية وخارجية إلى الدول العربية. ويبقى النظام السوري هو المسؤول عن العنف الدائر حاليا. روسيا اتهمت أمريكا بدعم الإرهاب في سوريا لأنها لم تدن تفجير مبنى الأمن القومي، ما رأيك؟ مشكلة الدول الكبرى أنها تبحث عن مصالحها على حساب الشعب السوري، وروسيا تخشى أن تطرد من سوريا بعدما طردت من أفغانستان والعراق وليبيا، والدول الكبرى تسعى لتطبيق إستراتيجيها وخدمة مصالحها على حساب الشعب السوري. وعلى سوريا أن تلتزم بخطة عنان وتدعم تشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل وضع حد للعنف وإراقة المزيد من الدماء. وهل ترون بأن الحل السياسي لا يزال ممكنا بعد كل هذا العنف الذي تعيشه سوريا؟ الحل السياسي سيأتي، ولكن ما دام هذا النظام قائما لن يكون هناك حل سياسي، لأنه يواصل في التقتيل وتدمير المدن، وهذا النظام ينتهي إما بإسقاطه عسكريا مع الوقت أو بانقلاب داخلي.. وحتى أقرب الناس للأسد قد انشقوا عنه وانضموا إلى الثورة على غرار مناف الطلاس الذي كان صديقه، وكثيرا ما نصحه بوقف العنف، لكن لم يفعل شيئا وأخذ برأي المجموعة التي قضت في تفجير دمشق.