أبقى الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، خيار مقاطعة الانتخابات المحلية المقبلة، مفتوحا، في حال عدم توفر ضمانات حقيقية تتجاوز ''ما حصل في التشريعيات''، وطالب بدمج لجنة الإشراف القضائي مع لجنة مراقبة الانتخابات خلال الاستحقاق المقبل. اتهم حملاوي عكوشي السلطة بكونها وراء ما أسماه ''طبخة غول وحمس''، تعليقا على ما يجري في بيت أبوجرة سلطاني، قرأه الأمين العام لحركة الإصلاح، على شكل أن ''ما تفعله السلطة بهذه الطبخة، تشكيل حكومة لا مكان فيها للإسلاميين عدا الوزير السابق للأشغال العمومية''، في مقابل'' الإسلاميون قرروا أن لا يكونوا في الحكومة الجديدة، والسلطة تعلم ذلك جيدا''، وصب عكوشي جام غضبه على الوزير غول، وألصق به السعي إلى محاكاة القيادات التركية، بينما خاطبه بالقول ''لست لا غول ولا أردوغان تركيا، وقد سلخت نفسك عن التيار الإسلامي''. وتهكم المتحدث من القول بأن الفضل في شق الطريق السيار يعود إلى غول، وقال إن ''لا غول ولا بوتفليقة لهما الفضل فيه، ولكن الفضل يعود لأموال البترول''، وبشأن المقاعد التي تحصل عليها التكتل في العاصمة، فأكد عكوشي ''نحن من طبل لغول حتى فاز، ومثلما فعل التكتل ذلك يستطيع أن يسحب منه البساط''، قبل أن يشدد ''نحن سعداء للنتيجة المتوصل إليها لدى إخوتنا في حمس''. وشدد عكوشي أن حركته كما التكتل الذي تنتمي إليه ويضم كذلك حمس والنهضة، أن احتمال مقاطعة الانتخابات المحلية المقبلة يبقى واردا ما لم تقدم ضمانات حقيقية من قبل السلطة، لكن المتحدث استبعد الضمانات الحقيقية، عندما قال ''تعودنا على ضمانات الهف''، وتابع ''السلطة تتظاهر بتقديمها الضمانات ومعاقبة المزورين لكن في الحقيقية هي من يقوم بالتزوير''. ويتوقع مسؤول ''الإصلاح'' أن يدخل أحزاب التكتل بقوائم مشتركة في المحليات المقبلة، وجدد عكوشي دعوته، لشريكيه بتكرار تجربة التشريعيات، وأبان عن رغبته في توسيع القائمة الموحدة على ''العدالة والتنمية'' لجاب الله، و''التغيير'' لعبد المجيد مناصرة''، ورد عكوشي عن سؤال حيال الجدوى من توسيع التكتل طالما أن جاب الله ومناصرة عاكساه في المرة السابقة، بالقول ''نحن لن نيأس وقد تتبدل المعطيات''.