رحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس، بعودة رئيس مالي بالنيابة، ديونكوندا تراوري، إلى بلاده بعد فترة العلاج التي أمضاها في فرنسا، إثر الاعتداء الذي تعرض له على يد جماعة من المعارضين. وترى الإدارة الأمريكية أن هذه العودة تعد ب''الخطوة الهامة'' نحو تشكيل حكومة ديمقراطية في هذا البلد. وجاء في بيان للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فكتوريا نولاند، أن ''الولاياتالمتحدة ترحب بعودة الرئيس بالوكالة، ديونكوندا تراوري، إلى باماكو بعد شهرين أمضاهما في باريس لتلقي العلاج، إثر الاعتداء الذي تعرض له''. ودعت واشنطن ''جميع الأطراف للاستنباط من التقاليد المالية في التوافق والتسامح وحسن النية، وذلك بغرض تشكيل حكومة وحدة وطنية في موعد أقصاه 31 جويلية الجاري''. وحسب السيدة نولاند، يجب على مثل هذه الحكومة أن يكون '' لديها ما يكفي من الشرعية لتكون قادرة على إطلاق، بدعم من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ''إيكواس''، هجوم مضاد على الشمال الذي تسيطر عليه تماما حركات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب العربي الإسلامي''.وكان رئيس مالي بالوكالة، ديونكوندا تراوري، الذي عاد أول أمس الجمعة إلى باماكو بعد قضاء شهرين في باريس للعلاج، قد أعلن أنه ''يصفح عن المعتدين عليه'' في إشارة إلى الهجوم الذي تعرض له على يد متظاهرين مناهضين له في شهر ماي الفارط. وقال وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، أن التدخل العسكري في شمال مالي يقتضي ''قوات إفريقية قادرة ومنظمة'' لأجل مواجهة الحركات الإسلامية المسلحة في شمال مالي. وشدد فابيوس: ''إذا فشل الحوار، وإذا أراد هؤلاء الإرهابيون عدم ممارسة أي شيء آخر ما عدا الأعمال الإرهابية، فيجب معالجة الأمر بطريقة أمنية، لكن سيتم ذلك عن طريق الأفارقة أنفسهم''. وذكر فابيوس في تصريحات على هامش زيارته إلى السينغال بأن ''العملية ليست سهلة لأنه يجب توفير القوات اللازمة في مالي وفي دول الجوار، قوات يجب أن تكون منظمة ومجهزة''، مشيرا بأن عناصر القاعدة في شمال مالي ''لديهم إمكانيات ويجب أن يكون مقابلهم قوات إفريقية جاهزة للمواجهة''، مضيفا: ''هناك عمل تحضيري يجب القيام به''. وأعلن فابيون أن النيجر لديه ''إرادة في المشاركة في العملية العسكرية الإفريقية وأنه على عاتق الماليين والأفارقة اتخاذ القرارات المناسبة بدعم من المجتمع الدولي''. وبالنسبة لوزير الخارجية الفرنسية ''لا يمكن قبول كل من يحمل علامة القاعدة في بلاد المغرب التي تمثل تهديدا للأمن في مالي وعموم المنطقة وعلى الديمقراطية''. وحيا عودة الرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري إلى بلاده بعد شهرين من العلاج في باريس.