يتحدث التلميذ ''قوادري عبد الرّحمن'' من مدينة الإدريسية بولاية الجلفة الّذي أتمّ أربعة عشر عامًا ومقبل على الانتقال إلى مرحلة التعليم الثانوي عن مشواره مع حفظ كتاب الله وختمه له وهو ابن اثني عشر ربيعًا وقد أتمّه في ظرف ثلاث سنوات ونصف، وهو وقت قياسي لأنّه دخل المدرسة أوّلاً وكان عمره أربع سنوات ونصف ولم يدخل الكتّاب إلاّ بعد أن بلغ ثماني سنوات عند شيخه ''شويكات محمد'' الّذي آنس فيه الحفظ السريع، فشجّعه على كتابة أجزاء طويلة من كلّ سورة على لوحه الخشبي فأتمّ ختمه في ثلاث سنوات ونصف لينقطع عن التعليم القرآني ويكتفي بالتعليم في المدرسة مدة عامين، حقّق فيهما النّجاح في شهادة التعليم المتوسط بمعدل 70,.14 عاد عبد الرّحمن من جديد إلى الكتّاب لأنّ طموحه المستقبلي أن يكون طبيبا أو إمامًا وهو ما جعله -كما قال لنا- يُباشر مع هذه الصائفة في إعادة جديدة لختمة ثانية من أجل تأكيد الحفظ من جهة وحتى يختار الإمامة في حال عدم حصوله على معدل كبير يؤهله إلى الطب في البكالوريا بعد ثلاث سنوات.