نفى حملاوي عكوشي، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، أن يكون تدخل في ''الشأن الداخلي'' لحركة مجتمع السلم، لما أبدى موقفا منتقدا إزاء انسحاب عمار غول، وقال ''أنا دائما مع حلفائي، وغول أساء للتكتل''. قال عكوشي، في ندوة صحفية عقدها أمس، إن الوزير السابق للأشغال العمومية ''لم يسئ لحمس فقط، وإنما أساء لتكتل الجزائر الخضراء الذي رشحه، ولذلك أبديت موقفا كالذي سمعتموه''. وكان الأمين العام للحركة يرد عن سؤال بشأن موقفه من رد فعل رئيس المجلس الشورى لحمس، عبد الرحمن سعيدي، الذي انتقد، الأسبوع الماضي، ما أسماه ب''تدخل عكوشي في الشأن الداخلي لحمس'' لما خاض الأخير في قضية غول وحركته السابقة. وقال عكوشي ''لم أتدخل، وقفت فقط مع حلفائي وتوقعت أن يخرجوا من المشكلة أقوياء، على أن ما فعله غول لا يجوز''. كما أكد أن هناك ''مبادرات للتوحد في الانتخابات المحلية المقبلة''. وانتقد عكوشي صمتا ممتدا للرئيس بوتفليقة، والاستقالة الظرفية للمسؤولين، وقال ''بوتفليقة قبل 10 ماي ليس بوتفليقة بعد هذا التاريخ''، وتابع ''هناك إحساس أن الرئيس مكبل ومجبر على الصمت''. وانتقد الأمين العام ل''الإصلاح، أداء الدبلوماسية الجزائرية بمؤشر التعامل مع الأزمة السورية، وبلغ حد الانتقاد، أن تساءل عكوشي بسخرية إن كان مراد مدلسي يصلح لأن يكون وزيرا''، وأضاف ''لم يعد هناك فرق بين دبلوماسيتنا ودبلوماسية الروس في الأزمة الروسية، على أن الجزائر استنسخت نفس المواقف التي أبدتها بالنسبة للحرب في ليبيا، وتونس''، كما قال ''الدبلوماسية الجزائرية متخلفة وستقول إن بشار الأسد ''كان طاغية''، مثلما قالت عن القذافي بعد سقوطه''. وسخر عكوشي من تقرير الاتحاد الأوروبي حول الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 10 ماي الفارط، والذي قدم للحكومة الجزائرية، أول أمس، وقال ''إنه تقرير منحاز للسلطة، لا يتحدث عن التزوير رغم أنه قائم كما أنه يدين المعارضة''، وأوضح أن مضمون التقرير ''مغشوش ومغرض والمعارضة لن تسكت عنه''، وأكد: ''الأوروبيون لا تهمهم الديمقراطية في الجزائر إلا ما تعلق بمصالحهم الاقتصادية''.