تعرض موقع "العربية نت"، الذراع الإلكتروني لقناة "العربية"، صباح اليوم الإثنين، إلى قرصنة أوقفته عن الاستمرار في العمل، وتحوم شكوك حول ضلوع "شبيحة لنظام السوري" فيما حدث للموقع. وكان الموقع الإلكتروني، الذي يحظى بنسبة متابعة عالية من متابعي الصحافة الإلكترونية في العالم العربي، بث سلسلة تقارير في الأيام القليلة الماضية ركّزت على المحيط المقرب من الرئيس السوري بشار الأسد، تكون أزعجت النظام هناك. وكان أهم فيديو بثه الموقع في الفترة الأخيرة، ما تعلق بتوقيف إيرانيين في دمشق من قبل عناصر من الجيش السوري الحر، أمس الأحد، تبيّن أنهم عسكريون من المخابرات الإيرانية. كما بث الموقع مراسلات "حميمية" لابنة سفير سوريا في الأممالمتحدة، بشار الجعفري، وصور شخصية لها، بالإضافة إلى صور خاصة لآصف شوكت صهر الرئيس السوري رفقة أبنائه وعددا من المراسلات وتفاصيل عن حياته. وجدير بالذكر أن آصف قضى في تفجير مبنى الأمن القومي رفقة وزير الدفاع وعدد من القادة الأمنيين الكبار في سوريا. كما بث "العربية نت" فيديو لزوجة الرئيس السوري، أسماء الأسد، وهي تحتفل بعيد ميلاد أخيها وتقارير عن تبضعها من أشهر المحلات التجارية العالمية في عز الحرب التي تعرفها سوريا، وهو ما استفز السوريين كثيرا. كما حرص الموقع على متابعة أخبار السوريين ومعاناتهم داخل سوريا وخارجها، منذ بداية الأزمة شهر مارس 2011، عبر سلسلة تقارير من داخل سوريا ومن البلدان العربية والأجنبية التي لجأ إليها السوريون، وكان أهم تقرير نشره الموقع ما تعلّق بهويّة من يُسمّون "الشبيحة" وتفاصيل عنهم والمهام التي انتدبهم لها النظام السوري من أجل حمايته من السقوط، مهما كان الثمن.