جاء الترغيب في قيام اللّيل في كتاب الله، عزّ وجلّ، وفي السنّة النّبويّة الصّحيحة. قال تعالى: {تتجافَى جنوبهم عن المضاجع يدعو ربَّهُم خوفًا وطمعًا وممّا رزقناهم ينفقون}. وقال النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، لمعاذ: ''ألا أدُلُّك على أبواب الخير، الصّوم جُنّة، والصّدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النّار، وصلاة الرجل من جَوف اللّيل'' رواه الترمذي في جامعه. إيقاظ الأهل للصّلاة: يندب إيقاظ الأهل باللّيل للصّلاة. ففي حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''رحم الله رجلا قام من اللّيل فصلّى، ثمّ أيقظ امرأته فصلّت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامَت من اللّيل فصلّت، ثمّ أيقظت زوجها فصلّى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء''، والحديث أخرجه النسائي في سننه. ما يستعين به مَن أراد أن يقوم لصلاة التهجد وقيام اللّيل: مَن أراد أن يجد في نفسه خفّة ونشاطًا للقيام للصّلاة في اللّيل، فليأخذ بأسباب ذلك، ومن الأسباب الّتي تعين عليها: العزم على القيام بنية صادقة. النوم مبكّرًا عقب صلاة التّراويح أو صلاة العشاء في غير رمضان، وقد جاء في السنّة النّهي عن السَّفَر والحديث بعد صلاة العشاء. النّوم على الوضوء. والذِّكر والدعاء أول الانتباه من النوم. أفضل أوقات اللّيل للعبادة والتهجّد: أفضل جزء يحييه المسلم من اللّيل بالصّلاة والقرآن والذِّكر والاستغفار والدعاء، ثلث اللّيل الأخير. ففي صحيح البخاري من حديث عبد الله بن عمرو، رضي الله عنه، أنّ رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، قال له: ''أحبُّ الصّلاة على الله صلاة داود، وأحبّ الصّيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف اللّيل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا ويفطر يومًا''. *عضو المجلس العلمي بالعاصمة