أصدرت منشورات ''الحبر'' سلسلة من الكتب التاريخية المرجعية، بعد أن اشترت حقوق النشر عن دار ''لاديكوفرت'' و''مينوي'' الفرنسيتين. وتكمن أهمية هذه الكتب، في كونها أسست للفكر المعادي للاستعمار من الجانب الفرنسي، وساهمت حين إصدارها في دفع النخبة المثقفة نحو مساندة القضية الجزائرية. تزامن إصدار سلسلة ''معالم تاريخية'' عن دار ''الحبر''، مع الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، وبإمكان السلسلة أن تسد الفراغ الموجود على مستوى المؤلفات الفرنسية التي فضحت الوجود الاستعماري، على غرار كتاب ''قضية أودان'' للمؤرخ بيار فيدال ناكي الذي عاد إلى ظروف توقيف واغتيال موريس أودان من قبل عناصر من الجيش الفرنسي، بعد أن اتخذ مواقف مناصرة للثورة الجزائرية. وضمن هذا السياق، أعادت دار ''الحبر'' نشر كتاب ''الغنغرينا''، وهو عبارة عن مجموعة من الشهادات، حول ظروف اعتقال وتعذيب الفدائيين الجزائريين خلال حرب التحرير، كما يشكل كتاب ''مسار'' لروبير بونو لحظة هامة في تكوين الوعي المعادي للاستعمار في صفوف الجنود الفرنسيين أنفسهم. ويعتبر كتاب ''الدعوة إلى العصيان'' الذي نشر ضمن سلسلة ''معالم تاريخية''، بمثابة وثيقة فردية من نوعها، بشأن دعوة المجتمع المدني الفرنسي إلى عدم مساندة الدولة الفرنسية في الحرب التي تشنّها ضد المجتمع الجزائري والظروف التي أحاطت مجهود هؤلاء. وتحتوي السلسلة على ثلاثة كتب للمؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا، هي ''تاريخ الجزائر الكولونيالية 1830 - ''1954، ''تاريخ حرب الجزائر 1954 - 1962 '' و''تاريخ الجزائر منذ الاستقلال ''1988 1962، مع العلم أن سلسلة ''معالم تاريخية'' صدرت في صيغة كتب الجيب، وقيمة سعر الكتاب الواحد منها يبلغ 450 دينار.