الشرع يكذب خبر انشقاقه ويستقبل مبعوثا إيرانيا في دمشق أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، العثور على مئات الجثث في مدينة داريا بالقرب من دمشق التي كانت اقتحمتها القوات النظامية بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين معارضين منذ الثلاثاء الماضي. قال المرصد السوري، في بيان له صباح أمس، إن ''320 شخص على الأقل قتلوا في داريا خلال الحملة العسكرية التي استمرت في الأيام الخمسة الماضية في داريا''. ويشمل عدد القتلى ال320 الذين قتلوا منذ الثلاثاء الماضي، 250 شخص قتلوا أول أمس في داريا، من إجمالي 440 قتيل سقطوا في مجموع سوريا السبت الماضي حسب موقع الجزيرة نت. في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الجيش النظامي ''طهر مدينة داريا بريف دمشق من فلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي ارتكبت الجرائم بحق أبناء المدينة، وروعتهم وخربت ودمرت الممتلكات العامة والخاصة''. وأضافت إن ''عمليات ملاحقة الإرهابيين المرتزقة أسفرت عن القضاء على عدد كبير من الإرهابيين ومصادرة كمية من الأسلحة والذخيرة''. الشرع لم ينشق وفي سياق آخر، وبعد أن أكدت قيادات في الجيش السوري الحر وفي المجلس الوطني السوري المعارض أن فاروق الشرع، نائب رئيس الجمهورية، انشق عن نظام الأسد وأنه توجه إلى بلاد عربية لم يذكر اسمها، وأنه سيظهر بعد أيام لإعلان انشقاقه، ظهر الشرع فعلا في التلفزيون ولكن بصفته نائبا للرئيس، ليؤكد بهذا الظهور الأول من نوعه منذ أسابيع أنه لازال في صف النظام، ما وضع مصداقية المعلومات الصادرة عن المعارضة على المحك. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري، التقى بوفد إيراني، أمس، في أول ظهور رسمي له منذ أسابيع، ليضع حدا لشائعات نشطاء المعارضة بأنه انشق عن حكومة الرئيس بشار الأسد، مضيفة أن نائب الرئيس سيجتمع مع وفد برلماني من إيران برئاسة علاء الدين بورجردي. وحذرت وكالة الأنباء السورية الرسمية ''سانا''، السبت، وسائل الإعلام من التعامل مع بريد إلكتروني ''وهمي'' ورد باسمها يعلن صدور مرسوم رئاسي يقضي بإقالة نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع ''بعد هروبه إلى خارج القطر''. من جهة أخرى، ذكرت قناة ''العربية'' على موقعها، أنها علمت من مصادر مطلعة أن مجموعة تابعة للجيش السوري الحر اغتالت، أمس الأول، اللواء جميل حسن، مدير المخابرات الجوية، في مكتبه بالعاصمة دمشق. العربي: الإبراهيمي لديه تصور كامل حول سوريا على صعيد آخر، قال الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، في تصريحات صحفية عقب لقائه، أمس، بالقاهرة مع وزير الخارجية السوداني، علي تركي، إن الإبراهيمي ''لديه تصور كامل'' للتعامل مع الأزمة السورية ويريد مزيدا من المشاورات بشأن الأوضاع في سوريا، مؤكدا أن المبعوث الأممي المشترك سيلتقي، نهاية الشهر الجاري، مع أعضاء مجلس الأمن الدولي في الاجتماع الوزاري الذي دعت إليه فرنسا ''الرئيس الحالي للمجلس''. وحذر العربي من خطورة تزايد العنف في سوريا، والذي زادت وتيرته الشهر الحالي، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا، وقال إن الأوضاع هناك ''تسير من سيئ لأسوأ''. وحول رؤية الجامعة العربية لمبادرة الرئيس المصري، محمد مرسي، بتشكيل مجموعة اتصال رباعية تضم إيران وتركيا ومصر والمملكة العربية السعودية لحلحلة الوضع في سوريا، قال العربي إن الجامعة العربية ''ترحب بأي مبادرة لحل الأزمة السورية''. وأضاف أن مبادرة الرئيس المصري مرحب بها لأنها تتضمن دعوة أربع دول ''لها تأثير ويمكن أن تكون هذه الدعوة مفيدة جدا''. وفي سياق ذي صلة، انطلق أمس في طهران الاجتماع التحضيري لقمة حركة عدم الانحياز، التي ستعقد في 30 و31 أوت الجاري. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمان باراست، للصحفيين، إن إيران ستتشاور مع الدول، على هامش القمة، بشأن ''حزمة شاملة'' لحل الأزمة السورية. وأضاف أن ''الدول الأعضاء في الحركة يعارضون أي تدخل أجنبي والأنشطة الإرهابية في سوريا، ولذلك سوف يتم عرض مقترح جديد على هامش القمة، وسوف تعمل الدول على تقييمه''، دون تقديم تفاصيل أكثر عن المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية.