عبّر منتخبون من ولاية تمنراست، عن خيبة أملهم من وزارتي التضامن والداخلية، بعد تأخر وصول المساعدات لأقصى الجنوب، إثر الأمطار الطوفانية التي أضرّت بالعشرات من البيوت وتسببت في نفوق عدد كبير من الإبل والمواشي. فاق عدد الأسر المتضررة والمنكوبة جراء الأمطار التي شهدتها مناطق في بلدية تينزاواتين الحدودية المواجهة للأراضي المالية، 50 أسرة منكوبة أغلبها من عائلات البدو الرحل. وهي أرقام تضاف الى عشرات الأسر المتضررة من الفيضانات التي ضربت منطقة تيمياوين بأقصى جنوب أدرار أيضا . وقال منكوبون من بلدية تينزاواتن التابعة لولاية تمنراست، أن وضع العشرات من الأسر بات شديد المأساوية بسبب عدم توفّر أي دعم مادي من السلطات المحلية. وقال عدد من ممثلي المنكوبين الذين تضررت بيوتهم وخيمهم جراء السيول التي ضربت الأراضي المالية إلى غاية بلدية تينزواتين خلال نهاية الأسبوع الماضي، والتي بلغت 57 ملم، أن وضع عدد من الأسر التي فقدت كل ما تملك من متاع في السيول والأمطار جد مؤلم. كما أعرب المنكوبون عن استيائهم من تأخر عملية إعادة إسكان الأسر التي فقدت بيوتها الطينية، حيث لا تزال أكثر من 15 أسرة تعيش في العراء منذ عدة أيام تحت شمس حارقة ودون أية مساعدات. وتعاني أعداد كبيرة من أسر البدو الرحل في محيط تينزاوتن من ظروف مأساوية حسب السيد باشي زوواو، أحد ممثلي المنكوبين الذي تنقّل إلى تمنراست بعد توقف خدمة الاتصالات في منطقة تينزاوتن. ويحتاج المنكوبون لأدوية بعد تلف كميات كبيرة منها وقال عدد من المتضررين، أن الخدمات الصحية المقدمة لهم غير كافية، مع تواجد طبيب واحد بالمركز الصحي مكلف بفحص أكثر من ألفي نسمة من سكان البلدية.