عرفت بلدية تمياوين بأدرار التي تقع على الحدود مع دولة مالي وعلى بعد 150 كلم من برج باجي مختار ونحو 900 كلم عن عاصمة الولاية تساقط أمطار طوفانية، مما أدى إلى فيضان وادي (أفدم) الذي ينبع من ولاية تمنراست. وتسببت هذه الكارثة في تضرر عدد من خيم مخيم اللاجئين الماليين الموجود بالمنطقة إلى جانب ضياع عدد كبير من خيم البدو الرحل، وغمرت المياه الطوفانية معظم أزقة وشوارع أحياء مقر بلدية تمياوين، مما أدى إلى محاصرة الأهالي وسقوط عدد من أعمدة الكهرباء وتدمير العديد من البيوت الطوبية وتشريد السكان الذين يسكنون بها. خاصة تلك البيوت التي تقع على حافة وضفة الوادي. ولحسن الحظ فإن هذه الأمطار الطوفانية لم تحدث أي خسائر بشرية. وقد تدخلت كل من قوات الجيش الوطني الشعبي المرابطة بالمنطقة وأفراد الدرك وحرس الحدود منذ الساعات الأولى للكارثة من أجل إنقاذ والتكفل بالأسر المتضررة. كما شكل والي ولاية أدرار خلية أزمة تنقلت على الفور إلى البلدية المنكوبة مرفوقة بطاقم من الهلال الأحمر الجزائري والأطباء وعدد من الشاحنات المحملة بالخيم والأغطية والأدوية والأغذية، وذلك من أجل مساعدة المنكوبين، في وقت تمّ الوقوف على حجم الكارثة وحصر الخسائر والمتضررين. وفي تصريح ل«السلام”، أكّد بلخير قروط مسؤول الهلال الأحمر الجزائري بأدرار، أنّ الخسائر مست حوالي 50 بالمائة من البلدية. كما أنّ مخيم اللاجئين الماليين الذي يحتوى على 69 خيمة ويضم 350 لاجىء لم يتضرر كثيرا عدا 19 خيمة فحسب. هذا وتجدر الإشارة أنّ المنطقة عرفت كارثة مشابهة قبل 5 سنوات، في وقت لم تفكر السلطات في إيجاد حل جذري لها وتكتفي ككل مرة بالترقيع دونما مخرج حاسم.