فرض مسلحون إسلاميون في مالي سيطرتهم على مدينة دوينتزا الاستراتيجية، التي تقع وسط مالي، لتتسع بذلك رقعة سيطرتهم في شمال البلاد. نقلت تقارير صحفية، أمس الأحد، عن شهود عيان قولهم إن مواجهات قصيرة وقعت بين عناصر جماعة ''حركة التوحيد والجهاد'' ومسلحين محليين كانوا يقومون بحماية المدينة، وذلك قبل أن يتمكن المسلحون الإسلاميون من السيطرة على المدينة. من جانبه، قال عمر ولد حماحا، قائد المسلحين الذين كانوا يتولون حماية البلدة، إن المسلحين فرضوا طوقا حول المدينة وطلبوا من المسلحين المحليين الاستسلام، مضيفا: ''أجرينا اتصالات في محاولة لطلب إمدادات، ولكن عندما لم يظهر أحد قررنا إلقاء السلاح''. وأضاف ولد حماحا: ''إنهم سيطروا على البلدة بعد انتهاء الموعد الذي حددوه لمقاتلي ميليشيا جاندا إيسو لنزع أسلحتهم طواعية''. وتابع: ''جاء رجالنا لنزع أسلحة جميع المسلحين... ليس هدفنا الوصول إلى باماكو''. وأكد إبراهيم ميجا، أحد قادة ميليشيا جاندا إيسو، أن رجاله استسلموا دون قتال، وعزا ذلك إلى حدوث انشقاق في صفوفهم. في السياق نفسه، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد سكان المدينة أن عناصر من حركة ''التوحيد والجهاد'' وصلوا في تسع سيارات رباعية الدفع، وجردوا عناصر ميليشيا غاندا إيسو المحلية من سلاحهم. وأضاف الشاهد أن الإسلاميين سيطروا على مختلف مداخل ومخارج المدينة الاستراتيجية الواقعة على الطريق المؤدية إلى مدينة تمبكتو، كما أكد شخص آخر سيطرة عناصر الحركة على المدينة دون سقوط قتلى.