قال مقاتلون إسلاميون وميليشيا محلية في مالي أن الإسلاميين استعادوا السيطرة على بلدة دوينتزا الشمالية ونزعوا من دون قتال سلاح ميليشيا محلية تحاول استعادة السيطرة على الشمال الخاضع لسيطرة المتمردين. ويسيطر خليط من الإسلاميين على ثلثي المناطق الشمالية في مالي بعد ان استغلوا تمردا بدأه متمردو الطوارق الذين يسعون للاستقلال عن مالي. وفي أثناء ذلك قالت الجزائر انها تتحرى صحة أنباء عن إعدام دبلوماسي لها خطفته نفس الجماعة الاسلامية وهي حركة التوحيد والجهاد التي تربطها صلات قوية بتنظيم القاعدة في المنطقة. وتسلط ازمة الرهائن وسقوط بلدة دوينتزا التي تبعد 800 كيلومترا شمال شرقي العاصمة باماكو الضوء على التحديات التي تواجهها حكومة مالي ودول في المنطقة للتوصل إلى اتفاق مع الإسلاميين الذي يحتلون الشمال الصحراوي أو دحرهم. وقال عمر ولد حماحا متحدثا باسم حركة التوحيد والجهاد الإسلامية انهم سيطروا على البلدة بعد انتهاء الموعد الذي حددوه لمقاتلي ميليشيا جاندا ايزو لنزع أسلحتهم طواعية. وأضاف "جاء رجالنا لنزع أسلحة جميع المسلحين...ليس هدفنا الوصول إلى باماكو." وأكد إبراهيم ميجا أحد قادة ميليشيا جاندا ايزو ان رجاله استسلموا دون قتال وعزا ذلك إلى حدوث انشقاق في صفوفهم. وما زال جيش مالي في حالة يرثى لها منذ انهيار حكومته خلال انقلاب اطاح برئيس البلاد في مارس اذار. وتعقدت الجهود الرامية لحل الأزمة بسبب انتقال مسلحين من جماعة إلى أخرى واحتجاز الإسلاميين لعدد من الرهائن. وذكرت وكالة نواكشوط الموريتانية للأنباء التي تتابع القضايا الأمنية أنها تلقت بيانا من حركة التوحيد والجهاد تقول فيه أنها أعدمت واحدا من أربعة دبلوماسيين تحتجزهم بعد انتهاء المهلة التي حددتها الحركة للجزائر لتنفيذ مطالبها. لكن الوكالة أصدرت أيضا تقريرا متناقضا باللغة الفرنسية تقول فيه انه تم تمديد المهلة.