صرحت يمينة بن فيفي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية الفرنسية المكلفة بالفرانكفونية، أمس، أن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس فرانسوا هولاند إلى الجزائر قريبا، ستعطي دفعا كبيرا للعلاقات بين البلدين، وسيتم التخلي عن ''الخطاب المغيظ الذي ميز السنوات السابقة من الجانب الفرنسي''. وقالت: ''سيأتي هولاند إلى الجزائر بخطاب كبير''. وكشفت الوزيرة الفرنسية يمينة بن فيفي، خلال ندوة صحفية عقدتها أمس بفيلا ''نجمة'' بالجزائر العاصمة، عن وجود تقارب في وجهات النظر بين الجزائر وفرنسا بخصوص الوضع في مالي ومنطقة الساحل. وقالت إنها توصلت خلال لقاءاتها مع عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، إلى الاتفاق على موقف موحد سيطرح خلال اجتماع سيعقد في نيويورك يوم 26 سبتمبر الجاري. وتحدثت بن فيفي، عن واقع العلاقات الجزائرية الفرنسية، داعية إلى ضرورة تجاوز حالة الانسداد التي وصلت إليها العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، بسبب ما اعتبرته أخطاء ارتكبت من الجانب الفرنسي، والمتعلقة بالخصوص بمسائل حساسة مثل الحديث عن ''فضائل الاستعمار الفرنسي''. ووصفت بن فيفي الخطاب الفرنسي تجاه الجزائر، في إشارة ضمنية إلى مرحلة حكم اليمين، بالخطاب الذي ''وقع في عدة حماقات''، أدت إلى ''تعطيل ملفات عديدة''. وقالت: ''لقد قمنا بتغيير الخطاب بشكل واضح، وهناك نية لدى الجانب الفرنسي للذهاب إلى مستقبل مشترك يعتمد على الحوار والشراكة''، مضيفة: ''إننا نسعى لكتابة صفحة جديدة، تقوم على أسس متساوية، من أجل شراكة استثنائية''. واعترفت الوزيرة الفرنسية أن التاريخ المشترك والمؤلم بين البلدين، يجب ألا يؤدي إلى تغذية الانسداد الذي حصل في السنوات الماضية. ورغم اعترافها بأهمية القضايا المتعلقة بالتاريخ والذاكرة، قالت الوزيرة الفرنسية إن ذلك لن يؤثر مستقبلا على طبيعة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. واعترفت المتحدثة بوجود عدة ملفات عالقة بين البلدين، واعتبرت أن زيارة الرئيس هولاند ستؤدي إلى إيجاد حلول مناسبة لها.