واصل، أمس، سكان قريتي أم العظام وباجرو، التابعتين لبلدية الحامة الواقعة أقصى جنوب ولاية سطيف، احتجاجهم لليوم الثاني على التوالي، بعدما خابت آمالهم أول أمس في نزول أحد المسؤولين للتحاور معهم. تنقلت الخبر إلى عين المكان ووقفت على احتجاج هادئ قطع به المحتجون سكينة قرية باجرو، حيث أقدموا على قطع الطريق الولائي رقم 9 الرابط بين بلديات القصبات وعين آزال بمقر بلدية الحامة، تنديدا بالإقصاء الذي يتجسد أولا في الحرمان من الغاز الطبيعي رغم ان القناة تقع على مرمى حجر من سكان باجرو. وفي الوقت الذي تتوفر فيه المنطقة على خمسة أنقاب تمون البلدية بالماء، تبقى المشتة خارج مجال التغطية بهذه المادة الحيوية. كما أعرب السكان عن مخاوفهم من مادة ''الأموينت'' التي صنعت منها الأنابيب. وعبروا عن استيائهم من بقاء نقب باجرو لمدة فاقت ال 5 سنوات كاملة دون استغلال. ولأن المنطقة تفتقر لقنوات الصرف وتستعمل حفرا تقليدية يجاور الكثير منها شبكات الماء، فإن المخاوف توجد أيضا من داء التيفوئيد. وتحدث المواطنون عن الكهرباء، حيث نددوا بحرمانهم من الإنارة العمومية وطالبوا بربط حوالي 200 منزل بالكهرباء أودع أصحابها طلبات منذ 5 سنوات. كما استغربوا إقصاء طرقات المنطقة من التجديد، فالطريق الذي بربطهم بالعالم الخارجي لم يجدد منذ سنين ما أدى إلى عزوف الناقلين. أما الطرقات الداخلية فتتحول إلى برك موحلة كلما تساقطت كميات من الأمطار. وللسكان مطالب أخرى تتعلق بتوفير قسم تحضيري وملعب جواري، ومركز صحي والسكن الريفي، منتقدين إقصاء شباب المنطقة من حصة 30 منصب عمل بالبلدية رغم أقدميتهم.