قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إن السبيل لحل الأزمة السورية هو الحوار الوطني الذي يؤدي إلى إجراء انتخابات. وأوضح نجاد في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية أن "الحرب ليست السبيل الصحيح للمضي قدما مضيفا أن هناك سبيلا آخر للتوصل إلى حل وهو التفاهم الوطني من أجل إجراء انتخابات في المستقبل". وجاءت تصريحات نجاد في الوقت الذي طالبت روسيا الدول الغربية ودول الشرق الاوسط "بعدم البحث عن ذريعة" للقيام بتدخل عسكري في سوريا. ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قوله "خلال اتصالاتنا مع شركائنا في حلف الاطلسي وفي المنطقة ندعوهم الى عدم البحث عن ذريعة لتطبيق سيناريو يلجأ إلى القوة أو اطلاق مبادرات تتعلق بممرات انسانية أو مناطق عازلة" في سوريا. وكانت دول عربية في مقدمتها قطر بحثت الأسبوع الماضي في الأممالمتحدة سبل حل للأزمة السورية عن طريق التدخل العسكري. إلا أن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن أكد الاثنين أن حلف الاطلسي لا ينوي التدخل في سوريا. ميدانيا، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في أنحاء عدة من سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن القوات النظامية السورية قصفت الثلاثاء عددا من البلدات السورية وبخاصة تلك الواقعة في ريف دمشق. وفي حلب، دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومسلحين معارضين في أطراف حيي العرقوب وسليمان الحلبي وذلك في الوقت الذي تتعرض فيه أحياء الشيخ خضر والصاخور والشيخ فارس لقصف عنيف بحسب المرصد. كما تعرضت عدة مدن في محافظة حمص )وسط( وريف درعا وادلب ودير الزور للقصف من قبل القوات النظامية بحسب نشطاء. وأشارت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم إلى قرب انتهاء العمليات الامنية في ريف دمشق. وذكرت الصحيفة أن القوات السورية تواصل "مهمتها الميدانية في ملاحقة المرتزقة في مختلف المناطق موقعة خسائر فادحة في صفوفهم وخاصة في بساتين حرستا ما يشير الى قرب انتهاء العمليات الأمنية في كامل ريف دمشق".