قالت مصادر في المعارضة السورية أنه من المرجّح أن تعقد هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة مؤتمراً ثانياً ل "إنقاذ سورية" في القاهرة قريباً، استكمالاً للمؤتمر الأول الذي حمل نفس العنوان وعقد في العاصمة السورية الشهر الماضي وأشارت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى أن الهدف من وراء الدعوة لمؤتمر ثان ل"إنقاذ سورية" هو إتاحة المجال لمشاركة معارضين من الخارج لم تسمح لهم الظروف أو الأوضاع الأمنية بالقدوم إلى سورية، ومن جهة ثانية استكمال جهود توحيد رؤى وبرامج المعارضة السياسية السورية ومناقشة الصعوبات والتحديات التي تواجهها في المرحلة المقبلة، منوهة بأن موعد المؤتمر وتفاصيله لم تحدد بعد وقد شاركت قوى سياسية سورية برعاية هيئة التنسيق في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي بمؤتمر في دمشق، وانسحبت من المؤتمر (تيار بناء الدولة) و(حركة معاً) ، فيما لم تشارك فيه قوى معارضة أساسية كالمجلس الوطني والمنبر الديمقراطي وكانت التوصيات الختامية للمؤتمر قد رأت أن "استراتيجية الحل الأمني العسكري التي انتهجها النظام للرد على ثورة الشعب المطالب بالحرية والكرامة والديمقراطية، تسببت في تعميم العنف وخلقت بيئة ملائمة للعديد من الأجندات الخاصة، لذلك يدعو المؤتمر إلى وقف العنف فوراً من قبل قوى النظام والتزام المعارضة المسلحة بذلك فوراً تحت رقابة عربية ودولية مناسبة". لكن مبادئ المؤتمر الأساسية كانت تشير إلى أن الجيش السوري الحر هو "ظاهرة موضوعية نشأت بسبب رفض أفراد من الجيش السوري قتل أبناء شعبهم المتظاهرين سلمياً"، ونوهت بأنه من "هذا المنطلق نعتبر الجيش الحر مكوناً من مكونات الثورة وعليه دعم وتعزيز وحماية الاستراتيجية السلمية للثورة" وطالب المؤتمر الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي إلى "الدعوة لعقد مؤتمر دولي حول سورية تشارك فيه جميع الأطراف المعنية، وتكون مهمته البحث في أفضل السبل السياسية للبدء بمرحلة انتقالية تضمن الانتقال إلى نظام ديمقراطي تعددي"