فتحت مصالح الأمن بوهران تحقيقا في قضية غريبة، تتمثل في إنقاذ رضيعة عمرها 13 شهرا من الموت، كانت تعالج في المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال عبد القادر بوخروفة بكناستيل، بعد أن اكتشف الأطباء أنها تخضع لحقن مضادة لداء السكري. اكتشفت القضية يوم 26 سبتمبر الماضي، عندما راودت شكوك الفريق الطبي المعالج للرضيعة، في مصلحة أمراض الجهاز الهضمي، حيث لاحظوا عليها ''تدهورا فوضويا'' لنسبة السكر في دمها، وهي الظاهرة الصحية التي أدخلت بسببها إلى المستشفى، ولا تدل عليها الفحوص والتحاليل التي أجريت لها. وبعد تكثيف المراقبة الطبية على الرضيعة المريضة، تمكن الفريق المعالج لها من إعادة التوازن لنسبة السكر في دمها، إلا أن صحتها كانت تتدهور بشكل فجائي في كل مرة، علما بأن إدارة المستشفى سمحت لوالدتها بالبقاء معها. وفي ليلة 25 إلى 26 سبتمبر الماضي، شاهد الفريق الطبي ظاهرة محيّرة، حيث انخفضت نسبة السكر في دم الرضيعة، رغم أنها كانت في حالة جيّدة في النهار. ليلتها، تم التأكد بالبيان أن الرضيعة خضعت لعملية حقن بمادة مجهولة، ما سبّب لها التدهور. وبعد التحرّيات الطبية والمخبرية، تم التأكد أن الرضيعة حقنت بمادة الأنسولين، ومن طرف والدتها، علما بأن الفريق الطبي المعالج لها لم يخضعها لهذه الحقن. وقام الفريق المعالج بإعداد تقرير بهذا الخصوص، وتبليغه للإدارة التي قامت بدورها بمراسلة المصالح المختصة، ما استدعى فتح تحقيق قضائي في القضية، خاصة بعد أن تأكد أن عائلة الرضيعة فقدت، في ظروف غامضة، رضيعين في السنوات الماضية.