رفعت الجزائر قبل يومين من قدراتها الخاصة بالاتصالات الدولية على الأنترنيت الموجهة للباحثين والأساتذة وطلبة الجامعات إلى 622 ميغابايت في الثانية، من خلال مشاركتها في برنامج ''أوروميد كونكت الثالث''، وهي شبكة إقليمية للأنترنيت ذات قدرة عالية، يشارك الاتحاد الأوروبي في تمويلها. وأوضح بيان لبرنامج ''أوروميد كونكت الثالث'' نشر على موقع ''سياسة أوروبا للجوار'' أول أمس، أن قدرة الجزائر في مجال البحوث عبر الشبكات قد تضاعف إلى 15 مرة، حيث قفزت قدراتها الخاصة بالاتصالات الدولية على الأنترنيت من 45 ميغابايت في الثانية سنة 2004 إلى 622 ميغابايت في الثانية، إلى غاية يومنا هذا، نزولا عند تلبية المطالب المتزايدة للباحثين في ربط دولي فائق السرعة. ويحتل مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني ''سيريست''، الهيئة الوطنية المسيرة لشبكة البحث والتعليم في الجزائر التي أنشئت سنة 1994، الصدارة في مجال تلبية الاحتياجات المتنامية لشبكة قاعدة المستخدمين، إذ تسمح شبكة مركز البحث للأكاديميين بشكل عام وبالأخص، باحثين وأساتذة وطلبة من خلال ربطها ببرنامج أوروميد كونكت الثالث ''بالمشاركة في الأبحاث العلمية والأنشطة التعليمية ذات الجودة العالمية العالية. ويربط هذا البرنامج الذي يشارك الاتحاد الأوروبي في تمويله، الجامعات ومراكز البحث في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ويسمح لها بالتعاون مع أزيد من 4000 مؤسسة عبر أوروبا، من جانب ربطها مع ''جيان''، وهي شبكة البلدان الأوروبية للبحث والتعليم. وجاء في بيان البرنامج أن مديرة البحث والتعليم في مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني الجزائرية السيدة عواوش موهوب، قالت إن مشاركة الجزائر في مشروع ''أوروميد كونكت الثالث'' وفرت لجامعاتنا خدمات شبكية متقدمة ذات قيمة عالية، ومن المقرر الاستمرار في زيادة قدرة وفعالية شبكتنا والعمل عن كثب مع الشركات الوطنية للبحث والتعليم في أوروبا والعالم العربي''. وتربط شبكة البحث والتعليم حاليا في الجزائر أزيد من 600 ألف مستخدم ب120 جامعة ومؤسسة بحث متواجدة عبر التراب الوطني.