أفاد مصدر أمني تونسي من محافظة منوبة -غرب العاصمة تونس- تأكيده “أن مجموعة من السلفيين، عمدت في الليلة الماضة، إلى قطع 4 أصابع لأحد بائعي الخمر بالمنطقة". وكانت منطقة الجهة، قد عرفت بمناسبة عطلة عيد الأضحى مواجهات بين جماعات سلفية وبعض الشباب المستهلك والمروج للخمور. وفي هذا السياق، أوضح سامي القناوي، عضو الهيئة التأسيسية للنقابة العامة للحرس الوطني التونسي، أن الرائد وسام بن سليمان رئيس فرقة الأمن العمومي تعرض ليلة السبت - الأحد الماضي إلى اعتداء بضربة ساطور على رأسه أثناء قيامه بعمله في منطقة دوار هيشر غرب تونس العاصمة. وأضاف في تصريح نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) “إن سلفيا متشددا يُعرف باسم “صدام" عمد إلى الاعتداء على الرائد وسام بن سليمان أثناء تدخله لتفريق مواجهات بين مجموعة من باعة الخمر خلسة ومجموعة من السلفيين المتحصنة بجامع النور في دوار هيشر". وقال القناوي “إنه للمرة الثانية خلال بضعة أسابيع يعتدي سلفيون على رجال أمن"، ما أصبح يهدد بقيام دولة داخل الدولة. وأكد “أن السلفيين اتخذوا من جامع النور بدوار هيشر ثكنة عسكرية يجمعون فيها قنابل المولوتوف والسكاكين والهراوات". إلى ذلك، أكد الصحافي سفيان بن فرحات أن “كثرة الانتهاكات السلفية في الفترة الأخيرة دلالة واضحة على تصاعد دور التيار السلفي بعد الثورة، خاصة بعد وصول الإسلاميين للحكم. ما يشير إلى “وجود تساهل بل “تواطؤ" من قبل حكومة النهضة مع هذا التيار الغريب عن المجتمع التونسي، بل إنه يهدد وحدته وانسجامه". وأضاف بن فرحات “إن ما تقوم به الجماعات السلفية من عنف أصبح يهدد المكاسب التي يفتخر بها كل التونسيين، على تباين منطلقاتهم الفكرية والعقائدية، والمتمثلة بالخصوص في الحفاظ على سلمية ومدنية الصراع السياسي. وعدم الانحراف إلى العنف لحسم الصراع والتنافس بين الفرقاء".