شن عريقات، أحد أعضاء فتح البارزين في منظمة التحرير الفلسطينية،جوما لاذعا على حركة حماس، واتهمها بالعمل على عرقلة التوجه الفلسطيني الى الأممالمتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو.كما رحب بزيارة رئيس الوزراء التركي المحتملة الى غزة، وقال لصحيفة الشرق الأوسط " من الطبيعي أن الرئيس أبو مازن هو الذي يستضيف ويستقبل رئيس الوزراء أردوغان، وغيره من زعماء العالم في قطاع غزة، وهذه هي الأصول."وتابع "نأمل أن تدرك حماس أن شرعيات الأحزاب والحكومات والدول لا تأتي عبر الزيارات ومن يقوم بها، بل عبر صناديق الاقتراع".ولم يدخل عباس قطاع غزة منذ وقع الانقسام وفرضت حركة حماس سيطرتها عليه بالقوة عام 2007.وفي تصريحات منفصلة شن عريقات هجوما على قياديي حركة حماس في غزة، وقال لراديو صوت فلسطين الرسمي " إن ما فعلته حماس من هجوم (انتقادا على تصريحات عباس حول عودته الى صفد حيث ولد) هو مسرحية لتعطيل التوجه للأمم المتحدة يضع علامات استفهام أمام هذه الحركة، التي تسعى لتدمير هوية الشعب الفلسطيني".واتهم عريقات حركة حماس بإجراء "اتصالات سرية مع إسرائيل عبر وسطاء في سويسرا، والتفاوض على مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة، وتقديم أوراق اعتماد، عكس ما يعلنون بأن الدولة الفلسطينية من البحر إلى النهر".ومشروع الحدود المؤقت كان قد تقدم به رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق أرئيل شارون، ويقوم على أساس حصول الفلسطينيين على 45 إلى 50% من أراضي الضفة الغربية، مع هدنة ما بين 10 سنوات إلى 15 سنة. مشيراً الى ان "هناك بعض الدول العربية تساند حماس في مخططها، وهذه جريمة وشيء مخجل وعار على الشعب الفلسطيني".وكانت حركة حماس انتقدت تصريحات الرئيس أبو مازن، حول عودته لمكان ولادته او فلسطين ما قبل عام 1948، ونادت الى تظاهرات في غزة أقدم خلالها مؤيدوها على حرق صور عباس.وقال عباس ردا على سؤال خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة اسرائيلية، إن كان يرغب في العيش في بلدة صفد، حيث ولد وقضى طفولته في منطقة الجليل "لقد زرت صفد مرة من قبل لكنني أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها لا أن أعيش فيها"، وهو ما اعتبرته بعض الجهات الفلسطينية تنازلا ضمنيا عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجروا خلال حرب 1948.وأضاف "فلسطين الآن في نظري هي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها، هذا هو (الوضع) الآن وإلى الأبد، هذه هي فلسطين في نظري، إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله، أعتقد أن الضفة الغربيةوغزة هي فلسطين والأجزاء الأخرى هي إسرائيل".