قالت أمس، كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة، السيدة دليلة بوجمعة، أن الحكومة اتخذت تدابير استعجالية لتحسين شروط معالجة النفايات وتقليص تأثيراتها على البيئة والصحة العمومية، من خلال تجسيد برنامج وطني للتسيير المدمج للنفايات المنزلية وما شابهها، من خلال توفير منشآت عصرية تقوم بالوقاية والفرز والرسكلة واسترجاع النفايات، وكذا حث الجماعات المحلية على تبني البرنامج وتنفيذ سياسة محلية تقوم على المعالجة المدمجة للنفايات وفقا لشروط إيكولوجية سليمة وعقلانية. وأوضحت كاتبة الدولة خلال زيارتها لولاية تيبازة، أن مجلس الحكومة يولي أهمية كبيرة لإشكالية إزالة النفايات المنزلية ومعالجتها وتطهير البيئة، بعدما شكّلت لجنة وطنية ترأسها كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة، بالتنسيق مع وزارات الداخلية والعدل والأشغال والعمومية والسكن والفلاحة والصيد البحري، وتهدف إلى تجنيد الفاعلين المعنيين بنظافة المدينة على المستوى المحلي وتبدأ باستحداث مخططات توجيهية لكل بلدية، تسطر على المدى المتوسط والبعيد، بالاعتماد على إنجاز مطامر تقنية للنفايات تنجز موازاة مع القضاء النهائي على المفارغ العشوائية وإعادة تأهيلها، وكذا السماح بإنشاء مؤسسات عمومية ذات طابع صناعي وتجاري لتسيير هذه المطامر. وتعتمد الإستراتيجية الجديدة على تشجيع الشباب الاستفادة من مشاريع أجهزة الإدماج مثل ''الأنساج'' لإقامة مؤسسات تحويل النفايات ومعالجتها.