أكد المستشار برئاسة الجمهورية، السيد كمال رزاق بارة، أن التدخل العسكري في مالي ''لا فائدة منه في الأوضاع الحالية التي لا تستلزم قوة عسكرية'' وأن تدويل القضية عن طريق التدخل العسكري سيزيد فقط من تعقيدها''. وقال السيد رزاق بارة، أمس، في حصة ''نقاش الأسبوع'' للقناة الأولى للإذاعة الوطنية إنه ''من الضروري التوصل إلى اتفاق مقبول لتجنب انتشار الأزمة خارج حدود مالي''، مشددا على ضرورة ''مساعدة هذا البلد على وضع خطة طريق يتفق حولها جميع الفاعلين في باماكو للخروج من الأزمة السياسية''. وشدد بارة أنه يجب على المجتمع الدولي مشاطرة دول الميدان في التفرقة بين المجموعات التي لها مطالب سياسية والتي يمكن التفاوض معها، وبين المجموعات الإرهابية التي يجب مواجهتها بوسائل مكافحة الإرهاب وليس بوسائل التدخل، مشددا بأن الجزائر تفرق بين التدخل العسكري الذي ''لا فائدة منه في الأوضاع الحالية'' وبين مكافحة الإرهاب. وأوضح أن للجزائر ''رؤية واضحة'' مبنية على ''إحساسها العميق بالمخاطر'' ما دفعها للاستعداد لمواجهة الوضع مباشرة بعد الأزمة الليبية، مضيفا أن الجزائر اتخذت هذه الإجراءات ''بتقنيات عالية جدا'' لحماية حدودها من الخطر الإرهابي. ورد السيد بارة على سؤال خاص بالرهائن الجزائريين المختطفين في فاو في شمال مالي بأن ''الجزائر تقوم بكل ما في وسعها لتحريرهم''.