يتوجه اليوم الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية، عبد القادر مساهل، الى ابوجا حيث سيمثل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في القمة الاستثنائية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (الايكواس)، حسبما علم اليوم لدى وزارة الشؤون الخارجية.و يحمل مساهل رسالة خطية من الرئيس بوتفليقة الى رئيس كوت ديفوار و الرئيس الحالي للايكواس السيد الحسن واتارا و الى رئيس نيجيريا السيد غود لك جوناتان. وفي هذا السياق يعقد مجلس الوساطة والأمن لدول غرب إفريقيا قمة استثنائية بأبوجا اليوم لتحضير إجراءات التدخل العسكري بمالي.اقترح وزراء الخارجية والدفاع والخبراء العسكريون الأفارقة المجتمعون بالعاصمة النيجيرية أبوجا رفع عدد قوات التدخل الإفريقية بمالي إلى 5500.وقالت مصادر لوكالة الأنباء التركية في أبوجا إن الاجتماعات المتواصلة اليوم تبحث مقترحًا بزيادة عدد القوات التي ستشارك في التدخل العسكري في مالي من 3300 جندي إلى 5500 جندي .وكانت خطة التدخل التي أعدها قادة أركان منظمة تنمية دول غرب إفريقيا ” الأكواس” قبل أيام في باماكو اقترحت نشر 3300 جندي في مالي، وطالب وزراء ” الإكواس” في اجتماعهم أمس بتوسيع هامش المشاركة في الحرب لبعض الأطراف الإقليمية المعنية كموريتانيا والجزائر والمغرب. وسيعقد مجلس الوساطة والأمن بالإكواس قمة استثنائية بأبوجا غدًا لتحضير إجراءات التدخل العسكري بمالي، وسيصادق المجلس الذي يتكون من قادة المنظمة على الخطة العسكرية التي أعدها قادة الأركان العسكرية والتعديلات التي أدخلت عليها أمس من قبل وزراء المنظمة .وحثّ مجلس الأمن ” الإكواس” في 12 أكتوبرالماضي على تقديم خطة تفصيلية خلال 45 يومًا للتدخل العسكري في مالي لمساعدة القوات الحكومية على إستعادة شمال البلاد من سيطرة المتطرفين .وتعد حركتا تحرير أزواد وأنصار الدين أكبر تنظيمين يمثلان طوارق شمال مالي، تتبنى الأولى خطًا علمانيًا كمبدأ للدولة التي تريد إقامتها في المنطقة، فيما تعتبر الثانية تطبيق الشريعة الإسلامية شرطًا لإقامتها، وتتنازع الحركتان النفوذ في شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ أبريل الماضي. وبراي كثير من المتتبعين للوضع في المنطقة فان المقاربة الجزائرية تلقي بضلالها في القمة بالنظر لشبه الاجماع عليه من قبل دول المنطقة ومن مختلف الدول التي لها علاقة بالوضع وفي ذات السياق يؤكد المستشار برئاسة الجمهورية، كمال رزاق بارةأن المجموعة الدولية اعتمدت في استراتيجيتها لمكافحة الارهاب على المقاربة الجزائرية التي اعتمدتها من خلال تجربتها الخاصة في مكافحة هذه الظاهرة.وقال رزاق بارة ان للجزائر خطة عمل و رؤية و استراتيجية تشارك بها في جميع المناسبات "أكدت خبرتها في ميدان مكافحة الارهاب" و هي تعتمد اساسا على الوقاية بمجابهة الاسباب التي تدفع الى العمل الارهابي و تأكيد العلاقة بين هذه الظاهرة والاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية.كما ذكر بان الجزائر لما واجهت خطر الارهاب "كانت قد حذرت بان ما يحدث لها ليس خاص باشكالات داخلية بل مرتبط ايضا بمجموعة من العناصر الاتية من الخارج اي بالإرهاب العابر للأوطان".وأضاف بان الارهاب الدولي العابر للحدود "أصبح الآن يصنف كخطر للامن و السلم الدوليين" وان الاممالمتحدة بنت سنة 2006 استراتيجيتها لمكافحة الارهاب على اربع ركائز كانت الجزائر قد اعتمدتها سنوات قبل ذلك في مكافحتها للارهاب.وتتمثل الركيزة الاولى في تحديد العناصر التي تؤدي الى الارهاب بينما تخصالثانية الآليات الواجب العمل بها لمواجهة هذه الظاهرة تتعلق الثالثة بكيفية مجابهة هذا الخطر في اطار احترام حقوق الانسان و حرياته الاساسية وأخيرا كيفية حماية حقوق ضحايا الارهاب.أما فيما يخص مجموعات العمل الميدانية فذكر المستشار مجموعة العمل حول الساحل التي تتراسها الجزائر و كندا و المجموعة الخاصة بالقرن الافريقي والمجموعة الخاصة بالتطرف المؤدي الى الارهاب و العنف و المجموعة الخاصة بمكافحة الارهاب ضمن قيم دولة القانون و المجموعة الخاصة بجنوب شرق آسيا.