مساء اليوم (سا 30,18) بملعب رادس: الترجي التونسي الأهلي المصري يسعى الترجي، اليوم، بملعب رادس إلى ضمان الفوز بكأس رابطة أبطال إفريقيا في مقابلة العودة أمام ضيفه الأهلي المصري، مستغلا توفره على فرص أكبر من منافسه، بما أنه فرض التعادل الإيجابي 1/1 أمام مضيفه الأهلي في مقابلة الذهاب. قبل ساعات عن المواجهة المرتقبة بين الترجي التونسي والأهلي المصري، في إياب نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا، قرر الطاقم الفني للفريق القاهري فرض السرية على تدريبه الأخير الذي قام به بالملعب الأولمبي برادس، جنوبيتونس العاصمة. وقرر المدير الفني للأهلي، حسام البدري، منع وسائل الإعلام والجماهير التونسية من حضور تدريب الفريق بملعب المباراة، وهو التدريب الذي تضمن اختبار الخطط التي يحاول تطبيقها أمام النادي التونسي وأيضا زيادة حالة التركيز لدى اللاعبين، في ظل أهمية وصعوبة المواجهة. وأدى لاعبو الأهلي حصة تدريبية خفيفة بملعب ''الجامعة التونسية''، أول أمس، بعد قليل من وصول بعثة الفريق إلى مطار قرطاج الدولي، عقب رحلة استغرقت نحو أربع ساعات، على أن يجري الفريق تدريبه الأساسي والأخير بالملعب الأولمبي في مدينة رادس، الواقعة جنوب العاصمة التونسية. البدري ومعلول متفائلان ونقل الموقع الرسمي للأهلي أن البدري أعرب عن تمنياته أن يكون لاعبو الفريقين ''في مستوى نهائي إفريقيا، لعباً وسلوكاً وأخلاقاً، حيث أنهما يمثلا أكبر الأندية العربية والإفريقية.. ولابد أن يكون أداء اللاعبين في مستوى المسؤولية''، في تصريحات له عقب وصول بعثة الفريق إلى مطار ''قرطاج'' بالعاصمة التونسية. كما أشار المدير الفني للأهلي إلى أن الفريق لا يتأثر بغياب أي لاعب، معتبراً أن ''كل اللاعبين المقيدين في القائمة الإفريقية قادرون على تمثيل الفريق بشكل قوي''. وأضاف البدري أنه يتمنى أن يكون الأهلي موفقاً خلال المباراة التي يسعى للفوز بها، والعودة باللقب الإفريقي. ويأمل لاعبو الأهلي في تحقيق ''معجزة'' بالفوز على النادي التونسي بملعبه ووسط جمهوره، للظفر بلقب البطولة الإفريقية للمرة السابعة، خاصة بعدما انتهت مباراة الذهاب بملعب ''برج العرب'' بالإسكندرية، بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما. وفي المقابل، تبدو فرصة أصحاب الأرض سهلة ''نسبيا'' لإحراز اللقب القاري للمرة الثالثة، خاصة بعدما قررت السلطات التونسية السماح لأكثر من 20 ألف متفرج من مشجعي ''الإسبرانزا'' بحضور المباراة، لمؤازرة فريقهم، وسط تفاؤل المدرب التونسي، نبيل معلول بالتتويج بالكأس. وأشاد معلول الذي عمل لسنوات في مجال التحليل التلفزيوني، بالمنافس المصري قائلا: ''يضم عديد اللاعبين الذين سبق لهم التتويج بلقب كأس رابطة أبطال إفريقيا مع فريقهم وكأس أمم إفريقيا مع منتخب مصر ثلاث مرات متتالية، ويملكون خبرة كبيرة مثل وائل جمعة وأحمد فتحي وحسام غالي الممتاز في تصعيد الكرة نحو الهجوم وحسام عاشور الجيد في استعادة الكرة، بينما يبقى محمد أبو تريكة قيمة كروية ثابتة''. وسبق للترجي الفوز باللقب في 1994 على حساب الزمالك المصري وتغلب في نهائي العام الماضي على الوداد المغربي، فيما يحمل الأهلي الرقم القياسي في الفوز باللقب القاري برصيد ست مرات آخرها في .2008