حمّلت مصادر مقربة من مصلحة القاطرات البحرية التابعة لمؤسسة ميناء أرزيو، التي عانت الأمرّين من أجل تجنيب مدينة أرزيو وما جاورها كارثة حقيقية، بعد انفصال ناقلة المحروقات البرازيلية عن ''مربطها'' أثناء عملية الشحن، مسؤولية ما حدث لقبطانية مؤسسة ميناء أرزيو التي سمحت بدخول ناقلة البترول الخام إلى ميناء بطيوة الصناعي، رغم سوء الأحوال الجوية. وحسب ما أوردته ذات المصادر، فإن قبطانية الميناء تلقت إخبارية من مصلحة الأرصاد الجوية المتواجدة بالميناء الصناعي، مفاده أن قوة الرياح بلغت 50 عقدة ببطيوة ''وهنا كان عليها منع دخول أي باخرة، سواء أكانت بترولية أو غازية وحتى تجارية''. كما أن مصالح البحرية الجزائرية أعلنت حالة طوارئ من الدرجة الأولى، بسبب سوء الأحوال الجوية وبلّغت تحذيراتها لكل الموانئ بعدم السماح بدخول أي سفينة، فضلا عن تحذيرها أصحاب بواخر الصيد من الخروج لعرض البحر، تجنبا لأي كارثة محتملة يصعب التحكم فيها. غير أن الضابط المسؤول سمح بدخول الباخرة البرازيلية ورسوها أمام رصيف شحن البترول الخام بميناء بطيوة الصناعي، رغم العاصفة البحرية المنبئة بالخطر. وكاد أن يحدث قراره كارثة كبرى، لولا تدخل قادة القاطرات البحرية في الوقت المناسب، كما سبق ل''الخبر'' أن أشارت إلى ذلك في عدد سابق. وكاد إدخال ناقلة البترول البرازيلية للميناء أن يعرّض العمال المكلفين بربط البواخر للخطر، إذ أنهم اضطروا إلى التنقل بين ميناء أرزيو وبطيوة وسط العاصفة القوية عبر زورق صغير، كان بالإمكان أن يغرق في أي لحظة.