نجت المنطقة الصناعية بأرزيو، صباح أول أمس، من كارثة بيئية، بعدما انفصلت الكوابل التي كانت تربط ناقلة بترول برازيلية أثناء عملية الشحن بميناء بطيوة الصناعي، جراء عاصفة بحرية هوجاء وذلك في وقت تواجدت 4 ناقلات محروقات قرب الباخرة التي كانت تحركها الرياح القوية في كل الاتجاهات. وحسب مصادر ''الخبر''، فإن الناقلة البترولية البرازيلية رست أمام رصيف الشحن بميناء بطيوة الصناعي، أمس الأول وانطلقت عملية شحنها في حدود الساعة الثامنة والنصف مساء. وفي حدود الساعة العاشرة ليلا، انفصلت الكوابل التي تربطها عن مواقعها، بسبب قوة الرياح التي بلغت 50 عقدة بميناء أرزيو، وهو ما يعادل 100 كيلومتر في الساعة، ما جعلها تتأرجح من فرط العاصفة لدرجة يصعب التحكم فيها. وبما أنها كانت متصلة بأنابيب الشحن وبقربها 4 ناقلات محروقات من بينها ناقلة البترول الجزائرية ''مصطفى بن بولعيد''، وفي ظل فقدان السيطرة عليها لإعادة ربطها وخوفا من ارتطامها بالناقلات المجاورة لها أو تحطيمها لرصيف الشحن، جاء الأمر من المسؤولين بتوقيف عملية الشحن وإبعادها عن الرصيف، كما تم إخراج باخرة مصطفى بن بولعيد التي كانت مصدر خطر أيضا. وسُخّر لعملية إبعادها عن الرصيف وسط الأحوال الجوية القاهرة، 9 قاطرات بحرية تابعة لمؤسسة ميناء أرزيو، تمكنت من إجلائها في حدود الساعة الرابعة من صباح أول أمس. وأكدت مصادرنا أن الناقلة البرازيلية، كان بإمكانها الاصطدام مع باخرة أخرى وتصاب بتشقق من شأنه إحداث تلوث بحري بمادة بترولية، ولو أنها ارتطمت بناقلة البترول الجزائرية لكانت الكارثة البيئية أعظم. كما أن ارتطاما محتملا بناقلة غاز كانت غير بعيدة عنها، بإمكانه إحداث انفجار خطير لا يمنح أي فرصة للتدخل والإنقاذ وكان سيعرض المنطقة الصناعية وربما أرزيو، وهران ومستغانم لكارثة كبيرة، غير أن يقظة طواقم القاطرات البحرية وخبرتهم في مثل هذا النوع من التدخلات، جنبتا حدوث ما لا تحمد عقباه.