خلفت الاشتباكات التي عاشت وقائعها بلدية بني يلمان بولاية المسيلة، ليلة أمس، بين أنصار حزب الفجر الجديد والأفالان، عدة جرحى، بينهم اثنان إصابتهما بليغة، تم نقلهما إلى مستشفى سيدي عيسى، بالإضافة إلى ما أسفرت عنه من خسائر جراء تحطيم أزيد من 14 سيارة، حسبما أكدته مصادر أمنية ل''الخبر''. حسب ذات المصادر، فإنه رغم تدخل البعض من وجهاء وعقال المنطقة، الذين عملوا على تهدئة الوضع بين الفريقين، ومحاولة إقناعهم بأن الأمر يتعلق بانتخابات تقتضي العمل بمبدأ المنافسة الشريفة، إلا أن كل طرف من الفريقين المتنازعين على كرسي البلدية، ظل يلقي باللائمة على الطرف الآخر. ويرى الكثير من المتتبعين للشأن الانتخابي بولاية المسيلة، أن الصراع الانتخابي على كرسي البلدية أخذ في المناطق النائية أبعادا خطيرة هذه المرة، بعكس المدن الكبرى التي تشهد فتورا غير مسبوق، لأسباب يرى فيها المتتبعون كثرة القوائم وتكريس مبدأ العرش كمقياس للمنافسة الانتخابية، ما جعل الكثير من الفعاليات تدق ناقوس الخطر في بلديات بعينها على غرار بلدية بني يلمان، التي زادت حدة الصراع بها، خلافا لبلديات أخرى نتيجة قرب المداومتين من بعضهما البعض، ما أدى إلى خروج الخطاب الانتخابي لكليهما عن سياقه المعروف، الذي غذته، حسب المتتبعين دائما، مشاحنات سابقة بين ''المير'' المنتهية عهدته، والمرشح حاليا عن حزب الأفالان، و''المير'' السابق عن الأرندي، المنضوي حاليا تحت لواء حزب الفجر الجديد.