أوضح عبد المجيد بوقزولة، مدير وكالة القرض الشعبي الجزائري فرع الآغا، بأن سجل الشكاوى يمثل وسيلة تواصل إستراتيجية بين المسؤول والمواطن، كونه ينبه للنقائص ويمنح نظرة مستقبلية للتحسينات التي يفترض القيام بها في الوكالة، أو أي مؤسسة عمومية أخرى تقدم خدمات معينة للمواطن. وأشار محدثنا إلى أن المؤسسة تعتمد على السجل في تسطير آفاق الخدمات وسبل تحسينها، كما تساعد على وضع إستراتيجية محكمة للتعامل مع الزبون. وأشار عبد المجيد بوقزولة إلى أن الإدارة تطلع بصفة دائمة على السجل، وتتخذ الإجراءات اللازمة، حيث يتم صياغة تقرير بمحتوى الشكاوى المقدمة، ويرسل مرة في الشهر إلى الإدارة المركزية، هذه الأخيرة التي تعيد إرسال تعليماتها للفروع، وأفاد بأن موضوع الشكاوى تتمحور غالبا في نقص الخدمات أو مشاكل يواجهها الزبون بحكم ضعف اضطلاعه بالقوانين المعمول بها، كما يقدمون مقترحات لتحسين الخدمات ورسائل تشجيعية في أحيان أخرى. وقال محدثنا إن ثقافة الكتابة في سجلات المراجعات والشكاوى، ضعيفة في مجتمعنا، حيث إن غالبية الزبائن غير مطلعين على هذه الخدمة، إلا نسبة ضعيفة منهم التي تبحث عن السجل وتهتم بتدوين اقتراحاتها وشكاويها. وأضاف ''السجل مفيد لنا كمسؤولين ونتوخى من المواطن المساهمة في ترقية خدمات المؤسسات العمومية''، مبرزا أن الوكالة تستقبل ما بين 80 إلى 100 زبون يوميا، في حين يتضاعف العدد ما بين تاريخ 20 إلى 10 من كل شهر.