قالت مصادر نقابية واعلامية ان مواجهات عنيفة تجددت الاربعاء في محافظة سليانة بين محتجين وقوات الامن ما اسفر عن اصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة قال العضو بالاتحاد الجهوي للعمل بالمحافظة احمد الشافعي، لوكالة (آكي) الايطالية للانباء "سليانة تحترق وهناك دمار كلي بالمحافظة"، معلنا ان عدد الاصابات في اليومين الاخيرين قد قارب المائتين، واتهم القوات الامنية التي ارسلتها السلطات الى المحافظة باستخدام "البارود لصد المحتجين وحتى غير المشاركين في الاحتجاجات"، حسب قولهوبخصوص مواصلة الاضراب العام بالمحافظة، قال الشافعي "لا احد يجرؤ على فتح مغازته والعودة الى العمل بسبب الوضع الامني المتدهور"، منوها بأن السكان يطالبون بحقهم في التنمية وإقالة محافظ "غير كفء"، تمت مواجهتم برد "امني عنيف وغير مسبوق مقارنة بالاحداث التي شهدتها المحافظة في تسعينيات القرن الماضي "، إبان حكم الرئيس السابق زين العابدين بن عليووفق التلفزيون الحكومي، أسفرت مواجهات الاربعاء بين قوات الامن وسكان المحافظة الذين واصلوا لليوم الثاني على التوالي اضرابا عاما، عن اصابة نحو 80 شخصا نقلوا الى المستشفى الجهويوحسب التلفزيون فقد استعملت قوات الامن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في المواجهات التي شملت جميع شوارع مركز المحافظةويطالب المحتجون بتوفير موقومات التنمية وايجاد فرص للعمل وباقالة معتمد الجهة والمحافظ المحسوب على حزب حركة النهضةهذا وقد تعالت الاصوات داخل المجلس التاسيسي ولدى احزاب سياسية وللمطالبة باقالة محافظ سليانة الذي حمله الجميع عواقب ما يجري بالجهةوكانت مواجهات يوم امس قد ادت الى اصابة 14 شخصا في المواجهات التي جدت بين بين عناصر الأمن ومتظاهرين غاضبينمن جهتها عبرت الحكومة عن اسفها لتطور هذه الاحتجاجات الى درجة استعمال العنف ضد قوات الامن ومهاجمة مقرات السيادة ومحاولة الاضرار بالممتلكات العامة بعد ان حاول المحتجون اقتحام مبنى المحافظة وهاجموا مركزا امنيا و اتلفوا واحرقوا محتوياته، حسبما جاء في بيانوأعلنت انها تواصل منح ثقتها في السلط الجهوية ودعت اهالي المحافظة الى التهدئة و تفويت الفرصة على الساعين الى بث التوتر والبلبلة والدفع الى الفتنة في صفوف المواطنين، حسب نص البيان الرسمي