استمر الإضراب الناتج عن مطالب عمالية في مينائي لوس انجيليس ولونج بيتش، وهما من أكثر الموانئ الأمريكية إزدحاما، لليوم السادس على التوالي دون التوصل إلى حل، فيما تمارس جماعات الضغط المزيد من الضغوط على البيت الأبيض للتدخل. ويتعامل ميناء لوس انجيليس وميناء لونج بيتش معا مع ما تزيد قيمته على 400 مليار دولار من السلع التي يتم شحنها من وإلى الساحل الغربي، حسبما ذكر المتحدث باسم ميناء لوس انجيليس فيليب سانفيلد. وعلاوة على ذلك، فإن المينائين يدعمان بشكل مباشر أو غير مباشر قرابة 1.2 مليون فرصة عمل في ساوث كاليفورنيا. ويحث ائتلاف وطني من مجموعات الأعمال الأمريكية على وضع نهاية للاضراب وسط مخاوف من ان يكلف هذا الاضراب الذي طال امده الاقتصاد الأمريكي عدة مليارات من الدولارات. وبعثت مجموعات تجارية بقيادة الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة برسائل إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكبار الأعضاء بالكونغرس لمطالبتهم بالتدخل والمساعدة في إنهاء الاضراب. وتقول تلك المجموعات الصناعية إن الاضراب يكلف الاقتصاد الأمريكي يوميا مليار دولار أمريكي. وقد تسبب الاضراب، الذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي، في إغلاق 10 من أرصفة الحاويات البالغ عددها 14 في المينائين. وذكرت رابطة أصحاب الشركات بالمينائين أنها اقترحت "تأمين مطلق على العمل" ورفع المعاشات للعامين المقبلين. ولكن النقابات العمالية تطالب أصحاب العمل بتعيين المزيد من الموظفين وتصر على فرض قيود أشد صرامة على تنفيذ التكنولوجيا واستخدامها بعد الموافقة على خفض مطالبهم.