اعتبر الباحث الاستراتيجي اللبناني غالب قنديل رئيس تحرير مجلة ( محاور استراتيجية ) ان اعتراف النائب عن تيار المستقبل في مجلس النواب اللبناني عُقاب صقر بتزويد المعارضة السورية بالسلاح يكشف عن مدى تورط تيار المستقبل وزعيمه السيد سعد الحريري في الحرب العالمية ضد الدولة السورية . واضاف قنديل في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين انه ومنذ بداية الاحداث في سوريا في اذار 2011 لاحت شبهات حول تورط تيار المستقبل بتهريب الاسلحة والمسلحين الى سوريا واقامة غرف العمليات في الاشرفية وفي اماكن اخرى حسب ما اوردته الصحافة الاجنبية كالواشنطن بوست ونيويورك تايمز ولوس انجلس تايمز من خلال مراسليها الذين اوفدتهم الى المنطقة حيث عادوا بوافر من المعلومات عن مدى تورط تيار المستقبل في الحرب الدائرة على الارض السورية متمثلا بتسليح الجماعات المقاتلة ومدها بالمال الذي يتلقاه مسؤولو المستقبل من المخابرات السعودية .وفي جانب اخر من حديثه قال قنديل ان هناك في اتفاق الطائف وفي المعاهدة اللبنانية السورية التزامات أمنية وقضائية محددة وان خرقها يرتب مسؤوليات على الدولة التي ترتكب الخرق ، ومن الواضح اننا اليوم امام عملية تدخل كاملة تتضمن تهريب سلاح ومسلحين وغرف عمليات للتخطيط لتنفيذ عمليات تفجير وقتل ومجازر على الارض السورية ، والمتورط بها يحمل الحصانة النيابية ويحتمي بها وكذلك المسؤول المباشر عنه سياسيا ، وبالتالي فان المفترض ان تتحرك النيابة العامة التمييزية في مثل هذه الحالات وتكون ملفها القضائي لتبني على الشيئ مقتضاه ، لكن لم يُعلن حتى الان عن شيئ من هذا النوع كما لم يعلن وزير العدل انه طلب رسميا من النيابة العامة مثل هذا الطلب ، ولم يُعلن عن اتخاذ قرار في مجلس الوزراء للتحرك بهذا الاتجاه ، وبالتالي فان هناك حتى الان تقصير وتقاعس من السلطات الرسمية اللبنانية ، وهي تداري على ما يبدو الخواطر السياسيىة وهذا خطأ جسيم كما يرى الباحث الاستراتيجي اللبناني .واصل قنديل انتقاده لمواقف السلطات اللبنانية بالقول : لقد تُرك الحبل على الغارب منذ بداية الاحداث السورية حتى صرنا نقرأ اليوم التقارير التي تقول ان هناك الالاف من المقاتلين المنتمين لما يسمى بالجيش الحر والذين يهاجمون مواقع للجيش اللبناني في بعض المناطق الحدودية بتغطية من قوى 14 اذار وتيار المستقبل ، وسمعنا ان بعض النواب يخاطبونهم في مهرجان اقيم بالامس في طرابلس وبتعاطفون معهم . وخلص قنديل الى القول ان سعد الحريري مزق اتفاق الطائف عندما اختار ان يكون طرفا في الحرب على سوريا .