كشف رامي العبيدي، المسؤول السابق لشؤون المخابرات الخارجية والعسكرية التابع للمجلس الوطني الانتقالي الليبي، عن حقائق جديدة في قضية اغتيال القائد الليبي معمر القذافي، حيث أكد في حديثه للصحيفة الإلكترونية الفرنسية ''ميديا بارت'' أن وحدات فرنسية خاصة اغتالت الزعيم الليبي بشكل مباشر. وقال رامي العبيدي، الذي تحدث لأول مرة عن تفاصيل مقتل معمر القذافي، إن المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي كانت على دراية بكل تحركات موكب السيارات التي كانت تقل القذافي، مشيرا إلى أن القصف الجوي الذي تعرض له موكب السيارات كان مبرمجا من طرف المخابرات الفرنسية، كما أكد المسؤول الليبي السابق أن الهدف من اغتيال معمر القذافي كان التستر على قضية تمويل القذافي للحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في 2006 2007 بالوثائق والدلائل. وفي ذات السياق أشار رامي العبيدي إلى أن الصور التي تم تداولها عبر مواقع الأنترنت والتي تبرز حشودا تنكل بجثة العقيد معمر القذافي، ما هي في الواقع إلا محاولة للتغطية على ''جريمة دولة''، في إشارة إلى أن العقيد معمر القذافي تعرض للاغتيال المباشر على أيدي قوات فرنسية خاصة لإسكاته نهائيا، وشدد على أن الرئاسة الفرنسية آنذاك ''اعتبرت تهديد القذافي بكشف المستور في قضية دعمه لمرشح الرئاسيات الفرنسية نيكولا ساركوزي جادة، ما دفع أطرافا في قصر الإليزي إلى السعي للتخلص من هذا التهديد بأي طريقة''. من جانب آخر، أكد العبيدي أن خلية المخابرات التي كان يشرف عليها أعدت تقريرا بهذا الخصوص تكشف فيه تفاصيل تورط المخابرات الفرنسية في ''إعدام'' القذافي، ليضيف أن التقرير تمت مصادرته من طرف المجلس الوطني الليبي الانتقالي بالنظر لكون المجلس كان تحت السيطرة الفرنسية القطرية، على حد قول العبيدي ''لا أعلم مصير التقرير اليوم الذي سلمناه للمجلس''. وبخصوص المعلومات المتوفرة لديه حول حقيقة الأموال التي تلقاها الرئيس الفرنسي السابق لتمويل حملته الانتخابية، أشار العبيدي إلى أن هذا الحديث ليس مجرد إشاعات وإنما حقيقة يمكن التأكد منها لدى المقربين من القذافي على غرار نوري المسماري وسيسيليا ساركوزي الزوجة السابقة للرئيس الفرنسي ''يكفي التأكد من عدد زيارات زوجة ساركوزي إلى ليبيا وسؤالها عن حقيقة هذه الزيارات''، مع العلم أن الصحيفة الإلكترونية اتصلت بالمعنية التي نفت أي صلة لها بهذا الموضوع.