ذكرت تقارير إعلامية غربية أن الرئيس السوري بشار الأسد كشف للمخابرات الفرنسية رقم هاتف الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي المتصل بالأقمار الصناعية، مما سهل عملية القبض على الأخير، وبالتالي مقتله، وذلك بمقتضى صفقة عقدها الأسد لقاء تخفيف الضغط الدولي عنه. وقالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إن الرئيس السوري حصل مقابل ذلك من الحكومة الفرنسية على فترة تسمح بتجميد الضغوط على نظامه،وأوضحت الصحيفة أن توافر رقم القذافي الشخصي الفضائي كان هو نقطة التحول في عمليات البحث عنه، إذ بات تحديد مكان وجوده الحقيقي سهلا على قوات حلف الناتو،بينما ذكرت صحيفة "كوريير ديلا سيرا" الإيطالية أن القذافي قد قتل على يد عميل للمخابرات الفرنسية وبمساعدة من المخابرات السورية، في صفقة كان ثمنها رأس القذافي، وكان هدفها في المقابل تقليص الضغط الدولي على سوريا قدر الإمكان، مقابل تخليص الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من تهديدات العقيد المتلاحقة. ونقلت الصحيفة الإيطالية هذه المعلومات وفقا لما أدلى به رامي العبيدي، المسؤول السابق في المجلس الوطني الانتقالي، الذي قال "إن القذافي حاول الاتصال عبر هاتفه المتصل بالأقمار الصناعية بعدد من أكثر الناس المقربين إليه ممن فروا إلى سوريا تحت حماية الأسد، ومن بينهم يوسف شاكر المسؤول عن الدعاية التلفزيونية".