يدخل فريق اتحاد عنابة لقاء اليوم أمام شباب قسنطينة، برسم الدور ال32 من كأس الجزائر، بتشكيلة مكتملة، بعد أن عاد الجميع إلى التحضير بمن في ذلك المصابين والمعاقبين، ما سمح للطاقم الفني، بقيادة الثنائي عبد الوهاب بوسعادة وسليم مقداد، بالتحضير لهذا اللقاء في أجواء يعمّها التفاؤل، بعد أن ساد الاعتقاد، لدى البعض، أن هزيمة الفريق في سعيدة قد تخلط أوراق الطاقمين الإداري والفني، غير أن الأمر خالف كل التوقّعات وعادت التشكيلة إلى التحضير تأهّبا لهذا اللقاء، والذي لا يعدّ أولوية بالنسبة للفريق، حسب ما صرّح به المشرفون عليه، على اعتبار أن الهدف يبقى البحث عن كيفية العودة إلى الرابطة الأولى المحترفة، ولكن هذا لا يعني أن الفريق سيدخل اللقاء في ثوب الضحية، وإنما سيعمل المستحيل من أجل التأهّل إلى الدور القادم، إذا ما سارت الأمور على ما يرام، وكان الحظ إلى جانب الفريق، الذي سيكون مدعّما بآلاف الأنصار لتشجيع اللاعبين ودفعهم إلى العطاء للإبقاء على ورقة المرور إلى الدور القادم بعنابة. من جهته، يتنقّل، اليوم، شباب قسنطينة إلى مدينة عنابة وكله عزم على اقتطاع تأشيرة التأهّل إلى الدور المقبل، وتدارك التعثّر الأخير المسجّل في البطولة أمام اتحاد الحراش، خاصة وأن المدرّب روجي لومير يملك جلّ التعداد تحت يديه، ومنهم ياسين بزاز العائد من العقوبة التي استنفدها في لقاء الحراش السابق، مقابل استمرار غياب لاعب الوسط بن حاج والمدافع الأيسر طافر، دون حساب اللاعب يزيد منصوري الذي يواصل التدرّب على انفراد، في انتظار الحسم في أمر بقائه أو فصله من الفريق. وحسب الحصص التدريبية الأخيرة التي أجراها الفريق، فإن هناك صراعا محتدما بين كل اللاعبين من أجل الفوز بمنصب أساسي ساعة المواجهة المحلية، كما إن لومير يكون قد تلقّى معلومات وافية من طرف مساعده بونعاس، بسبب معرفة هذا الأخير لغالبية تعداد اتحاد عنابة ومستواهم الفني.