كشفت وزارة التجارة عن تنقل الوزير مصطفى بن بادة لواشنطن، من أجل إجراء محادثات مع المسؤولين الأمريكيين حول موضوع انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية وبحثا عن نقل آخر ما قامت به الجزائر لتحسين الوضع. وحسب ما جاء في بيان لوزارة التجارة، فإن بن بادة الذي تنقّل إلى واشنطن على رأس وفد من الخبراء الجزائريين لإجراء محادثات مع الطرف الأمريكي، بخصوص الاسئلة التي طرحت في الحوارات غير الرسمية التي جرت بمقر المنظمة بجنيف في مارس الفارط. كما سيكون لوزير التجارة لقاء مع مساعد الرئيس الأمريكي للتجارة، السيد رون كرك. وكان السيد بن بادة قد صرح مؤخرا للصحافة أن هذه الزيارة تأتي لتوضح للأمريكيين الجهود التي تبذلها الجزائر لاسيما خلال السنتين الماضيتين لتعجيل مسار إدماج الاقتصاد الجزائري في الاقتصاد العالمي. وحسب الوزير، فإن الوفد الجزائري سيتوجه إلى واشنطن للاستماع إلى الشريك الأمريكي ومعرفة مطالبه وانشغالاته جيدا وكذا توضيح دوافع بعض الممنوعات التي أصدرتها السلطات الجزائرية. وتعتزم الجزائر في سنة 2013 تكثيف المفاوضات قصد التوصل إلى إبرام اتفاقات ثنائية جديدة. في هذا الصدد، أوضح السيد بن بادة قائلا ''سنقوم بإعداد مخطط جد مكثف للمفاوضات على الصعيد الثنائي وآمل أن نرفع قائمة البلدان الموقعة مع الجزائر''. للإشارة، فقد سبق وأن وقّعت الجزائر على خمس اتفاقات ثنائية. ويتعلق الأمر بالاتفاقات مع كل من البرازيل والأورغواي وكوبا وفينزويلا وسويسرا، في إطار مسار انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة. وتعد الولاياتالمتحدةالامريكية الزبون الأول للجزائر بحجم يزيد عن 2,15 مليار دولار وممولها السادس بنحو 2 مليار دولار حسب أرقام الجمارك الجزائرية لسنة .2011 وباشرت الجزائر مسار الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة منذ جوان 1987 وهو تاريخ إيداع طلبها الرسمي بالانضمام إلى الاتفاقية العامة حول التعريفات والتجارة ''الغات'' المنظمة التي حلت محلها المنظمة العالمية للتجارة. ومع ذلك لم تنطلق المفاوضات بشكل ملموس إلا بعد تقديم الجزائر مذكّرتها الخاصة بالتجارة الخارجية في جويلية 1996 وانعقاد الاجتماع الأول لمجموعة العمل في أفريل .1998 وأجابت الجزائر منذ ذلك الحين على أكثر من 1630 سؤال لأعضاء المنظمة العالمية للتجارة.