أجمع كل من وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، والمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، على أن الحل السياسي يبقى المخرج الوحيد للأزمة السورية. انتقد المسؤول الروسي موقف الائتلاف المعارض الرافض للجلوس إلى طاولة الحوار بوجود الأسد في السلطة، فيما قال الإبراهيمي إن سوريا أمام خيارين لا ثالث لهما ''فإما الحل السياسي أو الجحيم''. تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تحدثت مصادر دبلوماسية عن تغير في الموقف الروسي، يتجه نحو إمكانية إقدام موسكو على الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد من أجل قبول صفقة التنحي مقابل الحصانة، خاصة بعدما صرح الرئيس فلاديمير بوتين بأن روسيا مهتمة بمصير ''الشعب السوري أكثر مما تهتم لمصير الأسد''، غير أن اللقاء الصحافي الذي عقده سيرغي لافروف، أمس، بمعية المبعوث الأممي جدد تأكيد روسيا على ثبات موقفها، على اعتبار أن وزير خارجية روسيا أعلن أن التقارب الروسي الأمريكي الذي كان حديث وسائل الإعلام يتلخص في طلب موسكو من واشنطن الضغط على الائتلاف للقبول بمبدأ الحوار دون شروط مسبقة، الأمر الذي طالبت به موسكو النظام السوري، بعدما تأكد لها أن الأسد عازم على البقاء في الحكم إلى حين التوصل إلى حل توافقي. من جانب آخر، عاد لافروف للحديث عن ضرورة التوصل لاتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار ومن ثمة تشكيل هيئة انتقالية، مشددا على ضرورة إعادة بعثة المراقبين، كما اعتبر أنه قبل الحديث عن بعثة حفظ السلام لابد من التوصل إلى ''هذا السلام على أرض الواقع''، فيما اتفق كل من لافروف والإبراهيمي على ضرورة أن يظل اتفاق جنيف مرجع المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة السورية، في تأكيد مشترك على حتمية إشراك الدول الفاعلة في المنطقة، ويتعلق الأمر بكل من السعودية وإيران للنفوذ الذي يمتلكانه وقدرتهما على الضغط على لقدرتهما على طرفي النزاع. في هذه الأثناء، نقلت الصحافة الأمريكية عن مصادر دبلوماسية أمريكية قولها إن إدارة البيت الأبيض تتفادى بناء موقفها استنادا إلى التقارير التي تتحدث عن قرب سقوط النظام السوري، بالنظر للدعم الذي يتلقاه من إيران، حيث قال مسؤول أمريكي إن ''قلب النظام السوري مثل البندق الصلب ولم يتشقق بعد... ومن الصعب القول متى ستأتي نقطة الانهيار''.
مؤشرات * بداية الأحداث: أولى المظاهرات في 15 مارس 2011 * عدد القتلى: (47500) حتى تاريخ 29/12/2012 * عدد اللاجئين في دول الجوار: 560 ألف لاجئ * عدد النازحين داخل سوريا: أكثر من 2 مليون شخص * خمسة ملايين شخص يحتاج إلى المساعدة الإنسانية العاجلة