كشف السيد عبد المالك صحراوي، المدير العام لمجموعة ''برومو أنفيست'' أن مشروع غرس ألف هكتار من الأشجار المثمرة على مستوى منطقة عين الحمراء جنوبي ولاية سعيدة، يعتبر نموذجا جديدا في مجال استغلال الأراضي الفلاحية في الجزائر باستعمال التقنيات العصرية. هذا المشروع الذي عاينه الوزير الأول السيد عبد المالك سلال، خلال زيارته لولاية سعيدة، حيث أطلع القائمون على المشروع الوزير الأول، عن تقنيات غرس الزيتون ورعايته على مساحة ألف هكتار، حيث انطلقت شركة ''جي. جي. إي فلاحة'' التابعة لمجموعة صحراوي، في عملية غرس 200 هكتار من الزيتون، عن طريق الاستعانة بتقنيات عصرية تستعمل لأول مرة في الجزائر على أن تمتد على مساحة ألف هكتار، وهي الأراضي التي استفادت منها الشركة في إطار عقد تنازل. على أن تعتمد على وسائلها الخاصة في الإنجاز والتمويل. وكان أول سؤال طرحه سلال على المستثمر، ''هل أنتم قادرون على تمديد استثماركم على مساحة ثلاثة آلاف هكتار''. وكان رده ''إننا نسعى إلى عقد شراكة مع الدولة في إطار تأهيل وترقية المستثمرات الفلاحية العمومية، ومنها المزارع النموذجية، التي يمكن أن نحقق معها مردودا مهما في مختلف أنواع الزراعات. ولقد تقدمنا بملفات للشراكة مع مستثمرات تستغل ما يقارب 1500 هكتار في ولايتي سعيدة ومعسكر''. ويقع المحيط الفلاحي الذي تنجز فيه مجموعة صحراوي استثمارها جنوبي ولاية سعيدة، في منطقة سهبية مسطحة ''بينت كل الدراسات التي أنجزناها، منها المناخية ونوعية التربة وغيرها أنها تربة ذات مردود عالي. خاصة مع وفرة المياه التي خططنا لاستعمالها بعقلانية عن طريق السقي بالتقطير''. كما يقول السيد صحراوي. وهو المشروع الذي يكلف الشركة ميزانية تفوق 85 مليار سنتيم، يؤكد المستثمر أنها من الأموال الخاصة للمجموعة. ومعلوم أن هذه المنطقة السهبية الممتدة بين ولايات سعيدة، البيض والنعامة، كان مبرمجا استصلاحها وتأهيلها لمختلف النشاطات الفلاحية ولتربية المواشي وإنتاج الحليب واللحوم في عهد وزير الفلاحية الأسبق المرحوم قاصدي مرباح. وهو المشروع المندمج الذي توقف تنفيذه بعد أن ''غرقت'' الجزائر في أزمة اقتصادية وبعدها أمنية في تسعينيات القرن الماضي. وبمناسبة زيارته إلى ولاية سعيدة، قام الوزير الأول بتوزيع عقود امتياز ل 10 فلاحين شباب، من ضمن 150 ، استفاد كل واحد منهم من 10 هكتارات في محيط الحمراء ببلدية سيدي أحمد. وهم الشباب الذين من المفروض أن يستفيدوا من مرافقة البنوك في استثمارهم.