اختتمت في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، بمدينة تيميمون بولاية أدرار، فعاليات المهرجان الثقافي الوطني ''أهليل'' بساحة الشهداء، بحضور جمهور غفير من زوار تيميمون، الذين استمتعوا برقصات أهليل طيلة عشر ساعات كاملة، حيث استمر الحفل إلى غاية طلوع الفجر. تحوّلت ساحة وسط مدينة تيميمون مرة أخرى، إلى أجواء احتفالية مميّزة بمناسبة اختتام مهرجان أهليل الذي انطلقت مسابقته في السادس والعشرين من ديسمبر من السنة الماضية، حيث نشطت طيلة سبعة أيام كاملة 27 فرقة جاءت من مختلف قصور وبلديات دائرة تيميمون، تمثل فرقة الحضرة وقرقابو وسط حشد كبير من المواطنين الذين جاءوا للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة. وتوّجت في اختتام الطبعة السادسة للمهرجان الثقافي الوطني ل''الأهليل''، جمعية التراث في أمان من بلدية أولاد سعيد بقصر كالي بالمرتبة الأولى، في حين عادت المرتبة الثانية لفرقة أولاد سعيد، كما خصصت لجنة التحكيم الجائزة النسوية لفرقة (أزل وان) من بلدية شروين. أعلن محافظ المهرجان عن فتح موقع إلكتروني خاص بالمهرجان يتضمن كل ما يتعلق بمهرجان أهليل منذ نشأته، كما تضمنت القرارات لأول مرة عن طبع كتاب خاص بأغاني أهليل، وتميزت الطبعة لأول مرة بانطلاق الندوة العلمية الأكاديمية التي نشطها كبار الأساتذة الذين تفننوا في الاهتمام بموروث أهليل الثقافي، كما تم تكريم السيد كيال أحمد الذي يعزف على آلة الكمنجة رغم أنه كفيف. وتم بالمناسبة إنشاء جائزة وطنية لأحسن مسابقة أكاديمية لموروث أهليل قصد المحافظة على هذا التراث الشفهي العالمي، الذي تم إدراجه من قبل الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم ضمن روائع الفن الشفهي في العالم وذلك في الخامس من شهر نوفمبر سنة .2005