تتواصل فعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الثقافي الوطني ل''أهليل'' لليوم الرابع بمدينة تيميمون، حيث تتنافس 28 فرقة محلية على المراتب الثلاث الأولى للمسابقة الرسمية. نظمت مديرية الثقافة في الطبعة الرابعة، مسابقة لأحسن الفرق الفلكلورية، بلغ عددها 28 فرقة تخضع لشروط لجنة تحكيم مكونة من أهل الصنعة ومن باحثين في الأنتروبولوجيا. وسيعلن في ختام الفعالية عن الفائزين الثلاثة الأوائل. وخصصت المحافظة جوائز مالية معتبرة، بالإضافة إلى هدايا تشجيعية لكافة المشاركين. تمثل الفرق المشاركة في المهرجان مختلف قصور وبلديات الدائرة، منها فرقة الحضرة وقرقابو لبلدية أولاد سعيد وتيميمون وأوقروت، التي استعرضت فنياتها الفلكلورية وسط حشد كبير من المواطنين، قدموا خلالها لزوّار الواحة الحمراء أهازيج فلكلورية مميزة وفريدة، تنم عن عراقة هذا النوع الإبداعي. كما اكتشف الزوار فرقتين نسويتين من بلدية تيميمون وشروين، أدرجتا لأول مرة ضمن قائمة المشاركين. يذكر أن تنظيم المهرجان في هذه الفترة يتزامن مع الموسم السياحي الذي تشتهر به المنطقة، حيث بدأت مدينة فورارة تعرف تدفقا للسياح الأجانب منذ بداية الأسبوع الذين حضروا لاستقبال السنة الميلادية الجديدة. وتعتبر ''أهليل'' من التراث العالمي بعد إدراجه من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم ضمن روائع الفن الشفهي في العالم، وذلك في الخامس من شهر نوفمبر 2005، كما أنه مصنف ضمن الموسيقى الدينية، ومرتبط بمناسبة أسبوع المولد النبوية الشريف، ويؤدي هذا النوع مجموعة كبيرة من أبناء المنطقة في حلقة دائرية، يصل عددها في أغلب الأحيان إلى أكثر من 100 شخص، يكونون فيه واقفين مصطفين ويتحركون بانتظام في شكل دائري وهم يصفقون، يتوسط الحلقة رئيس الفرقة. وتستمر هذه الحلقة من بعد صلاة العشاء إلى غاية طلوع الفجر.