يستعد الوافد الجديد للمنتخب الجزائري فوزي غولام لأول ظهور له بالألوان الوطنية، من خلال المباراة الودية المرتقبة أمام منتخب جنوب إفريقيا، السبت المقبل، بملعب سويتو بجوهانسبورغ، وهي المباراة التي ستعرف تقلد مهدي لحسن شارة القائد مرة أخرى بعد أن قرر وحيد حاليلوزيتش تجديد الثقة فيه. يترقب محبو ''الخضر'' بشغف رؤية أول وأهم اختبار ودي للتشكيلة الوطنية خلال المعسكر التحضيري الذي يسبق الدخول للنهائيات، أمام جنوب إفريقيا، للوقوف على مدى استعدادات العناصر الوطنية ل''الكان''، والوقوف أيضا على مستوى بعض اللاعبين العائدين للتشكيلة في صورة رفيق حليش أو الذين من سيكون لهم أول ظهور بالألوان الوطنية، كما هو الحال بالنسبة لفوزي غولام الذي سيشارك، حسب آخر الأصداء، في شوط واحد، على أن يكمل المقابلة منافسه في المنصب (مدافع أيسر) جمال الدين مصباح. وتضاربت التأويلات حول قبول غولام المشاركة مع ''الخضر'' في نهائيات أمم إفريقيا في وقت فضل فيه بلفوضيل تأجيل ذلك لما بعد البطولة، وتحدث البعض عن وعد ملزم للمدرب الوطني بإشراك مدافع سانت إيتيان أساسيا على حساب مصباح، وهو ما سيتضح يوم 22 جانفي المقبل مع أول مباراة للتشكيلة الوطنية أمام تونس. ويبقى منصب الظهير الأيسر في التشكيلة الوطنية من بين المناصب القليلة التي مازال بعض الغموض يكتنف هوية اللاعب الذي سيعتمد عليه حاليلوزيتش خلال النهائيات، فإذا كان غولام يملك أفضلية الجاهزية الفنية والبدنية، فإن مصباح وبالرغم من غيابه الطويل عن الميادين يبقى يملك الخبرة والتجربة، وهو الذي يلعب بانتظام مع المنتخب منذ أكثر من سنتين. وفي انتظار الفصل في الجهة اليسرى من دفاع الخضر بين غولام ومصباح، بات الفصل في هوية قائد المنتخب خلال البطولة المقبلة أمرا محسوما وهذا لفائدة لاعب نادي خيتافي الإسباني، مهدي لحسن، الذي أكد حاليلوزيتش في اجتماع عقده مع اللاعبين مؤخرا أن لحسن سيكون قائدهم في النهائيات المقبلة بعد أن اضطلع بهذه المهمة منذ إصابة القائد السابق مجيد بوفرة وغيابه عن المنتخب منذ مواجهة المنتخب المالي ببوركينا فاسو في إطار إقصائيات كأس العالم. وكان لحسن قد أكد عبر حسابه الشخصي على موقع الفايسبوك عن تطلعه وهو في سن ال28 لتحقيق دورة ناجحة مع الخضر والذهاب إلى أبعد حد في ''الكان'' لنسيان مشاكل الموسم الجاري مع نادي خيتافي والذي بات لا يعتمد عليه تماما.