أشار المحلل الدولي المستقل في قطاع الطاقة، أندي ليبو، أن المستثمرين يتابعون عن قرب الوضع في شمال إفريقيا، خاصة بعد العملية التي مست موقع بريتيش بتروليوم في الجزائر. وإن لم يكن هناك مخاطر على المدى القصير على العرض، فإن الوضع يمكن أن يطرح إشكالا إذا تكررت مثل هذه الحوادث في الجزائر وليبيا. وعموما، تساهم مثل هذه الحوادث في اضطراب الأسواق البترولية، نظرا لتبعاتها على المديين القصير والمتوسط، خاصة أن المنطقة عرضة لكثير من الهزات، لاسيما بعد التدخل الفرنسي في مالي وارتقاب اتساع المواجهات إلى شمال البلاد، فضلا عن هشاشة الوضع في ليبيا، لاسيما في الجنوب حيث أوقفت العديد من الشركات البترولية نشاطاتها بسبب عدم الاستقرار الذي تعرفه المنطقة بما في ذلك ''غدامس''. ويعتبر حقل تيفنتورين بعين أمناس في ولاية إليزي من بين أهم المناطق الحيوية في إنتاج الغاز على مستوى الجنوب الشرقي، دخل في الإنتاج وفقا لعقد شراكة بين سوناطراك وستاتويل النرويجية وبريتيش بتروليوم في ديسمبر ,2006 واستفاد من عقد توسيع ودعم وتحديث للمنشآت بفضل عقد أبرم مع مجموعة ''جي جي سي'' اليابانية في 2011 بقيمة 213 مليون دولار، للرفع من قدرات الإنتاج وإقامة سلسلة محطات ضخ بقدرة 7,29 مليون متر مكعب يوميا، كما أقام الشريك الياباني مصب مصنع معالجة الغاز، ما جعل المنطقة ترقى إلى إحدى أهم المنشآت الغازية المنتجة في الجزائر والمنطقة، وتم التعاقد بين الشركاء الثلاثة سوناطراك وبريتيش بتروليوم وستاتويل على مستوى إنتاج يقدر ب9 مليار متر مكعب سنويا إلى غاية 2018 وبمعدل يقدر ب22 مليون طن يوميا، بفضل تقنيات جديدة للضغط لتعظيم قدرة استغلال احتياطيات الحقول التي تتحكم فيها بريتيش بتروليوم بالخصوص، كما تم توسيع نطاق إنتاج الحقل بفضل المساحات التابعة لحاسي فريدة وحاسي أبيشو ووان تاريدرت، وهو ما يعطي المنطقة أهمية كبيرة، وكل حادث له بحجم الاختراق الحاصل تكون تأثيراته كبيرة.