سينشط المنتخبان النيجيري والبوركينابي مباراة نهائي كأس أمم إفريقيا في طبعتها التاسعة عشرة، في ملعب سوكر سيتي بعاصمة جنوب إفريقيا هذا الأحد. وإذا كان وصول هذين المنتخبين إلى المحطة الأخيرة، قد خالف كل التكهنات، على اعتبار أن أغلبية الفنيين رشحوا المنتخب الغاني والإيفواري لتنشيط النهائي، فإن المردود المميّز الذي قدمته ''النسور الخضراء'' و''الخيول البوركينابية'' في هذه الدورة منذ المواجهة الأولى، يؤكد أن بلوغ النهائي لم يكن وليد صدفة، لاسيما أن المنتخب البوركينابي اجتاز عقبة الدور الأول أمام حامل اللقب في الدورة السابقة منتخب زامبيا. ومن المفارقة في هذه الدورة، أن المنتخبان اللذان سينشطان النهائي، دشّنا النهائيات في مجموعة واحدة، حيث استهلا الدور الأول في الفوج الثالث الذي كان يضم أيضا حامل التاج زامبيا والنيجر، فتأهلا إلى الدور ربع النهائي بمجموع خمس نقاط، بتعادلين وفوز واحد. والمفارقة الثانية أن بوركينافاسو ونيجيريا كانتا وراء إزاحة منتخبي ''مجموعة الموت'' في الدور ربع النهائي حيث فاز منتخب بوركينافاسو على الطوغو بنتيجة هدف دون رد، بينما خرج المرشح رقم واحد للتتويج بالكأس منتخب كوت ديفوار على يد النيجيريين بنتيجة (2/1). ومن المفارقة أيضا أن أول مباراة خاضتها نيجيريا في هذه الدورة كانت أمام منتخب بوركينافاسو، وآخر لقاء في هذه الطبعة سيكون هذا الأحد بين هذين المنتخبين في لقاء النهائي. وتحسبا لهذا الموعد يتواصل تدفق أنصار نيجيريا وبوركينافاسو على عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبورغ، حيث صنعوا هذه الأيام أجواء مميزة في الشوارع الرئيسية لهذه المدينة. وإذا كان المنتخب النيجيري سينشط سابع نهائي له في تاريخه، فإن البوركينابيين أمام أول موعد مع التاريخ، حيث أحسن إنجاز حققه منتخب ''الخيول'' هو وصوله إلى الدور نصف النهائي وإنهاء الدورة في المركز الرابع سنة .98