نظمت "المبادرة من أجل النسبية" مظاهرة بعد ظهر اليوم السبت، من أجل "قانون انتخاب يعتمد النسبية خارج القيد الطائفي، ولبنان دائرة واحدة، مع خفض سن الاقتراع".وانطلقت المظاهرة من أمام حديقة الصنائع في بيروت باتجاه مجلس النواب (البرلمان) وسط العاصمة تحت حماية الأمن، وبمشاركة حشد واسع من القوى السياسية والنقابية والهيئات النسائية وممثلين عن المجتمع المدني.و"المبادرة من أجل النسبية"هي تجمع من قوى وهيئات وجمعيات وناشطين مدنيين تأسست عام 2000 للمطالبة ب"إقرار قانون انتخابي عصري يتناسب مع متطلبات أطياف المجتمع المدني". وتعتبر المبادرة "قانون النسبية المطلب الأبرز لها كونه يؤمن التمثيل الصحيح بعيدا عن القانون الحالي الذي يعتمد على الدوائر المناطقية والطائفية إذ تختار كل طائفة ممثليها بالبرلمان".ورفعت خلال التظاهرة لافتات تطالب بالنسبية وترفض "الانتخابات المعدة نتائجها سلفا"، كما هتف المشاركون "بالأكثرية الندامة وبالنسبية السلامة"، و"خارج القيد الطائفي داخل القيد اللبناني". ولدى وصول التظاهرة الى شارع المصارف مقابل البرلمان، طالبت ندى ابو ضرغم المتحدثة باسم "المبادرة" بإقرار قانون انتخابي جديد قائم على ما يلي: النسبية، لبنان دائرة انتخابية واحدة، خارج القيد الطائفي، تطبيق المادة 22 من الدستور اللبناني، وذلك بانتخاب مجلس نيابي وطني خارج القيد الطائفي واستحداث مجلس للشيوخ.اضافة الى جملة الإصلاحات التالية: اعتماد حق الاقتراع لمن بلغ سن 18، (بدل 21 عاما) اعتماد أوراق الاقتراع المعدة سلفا (لوائح تعد عبر وزارة الداخلية التي تشرف على الانتخابت لان القانون الحالي يعتمد على لوائح يعدها الناخب بنفسه) ، تنظيم آليات اقتراع المغتربين، اعتماد مبدأ الكوتا النسائية في الترشيح مرحليا، تنظيم الإنفاق الانتخابي والاعلام والاعلان الانتخابيين، تسهيل عملية الاقتراع ذوي الاحتياجات الخاصة، تشكيل هيئة مستقلة ودائمة لادارة العملية الانتخابية، تأمين حق الاقتراع في مكان الاقامة والسكن". وجددت درغام الدعوة "لجميع اللبنانيين" الى "الانضمام والانضواء ضمن فاعليات المبادرة وأنشطتها، التي ستواصل ضغطها بشكل مستمر، بشتى الوسائل وبكل الاساليب الديمقراطية، على الطبقة السياسية، حتى يتحقق الهدف المرجو بإقرار قانون انتخابي جديد بالمواصفات المشار اليها". وختمت ابو ضرغم: "فلنقف يدا بيد في وجه المحاصصة والتسوية الانتخابية، ولنجهض المشاريع المذهبية والمحادل الطائفية، ولنردد بصوت حر واحد: نعم للنسبية والتمثيل العادل، نعم لمشروع الشراكة والوطن الجامع، نعم للبقاء في الشارع حتى نحقق ما يصبو اليه شبابنا ومواطنونا من دولة حديثة، مدنية، ديمقراطية، يفخر بها الوطن، نعم للبقاء في الشارع حتى لا يرمى الوطن في الشارع.يذكر ان البرلمان اللبناني يجتمع اسبوعيا منذ شهر كانون الاول من اجل صياغة قانون انتخابي جديد لإقراره بإجماع نواب البرلمان لاعتماده في الانتخابات القادمة في شهر حزيران القادم.